بدر الدين الونسعيدي
صدقتْ السعودية عندما فرضت جواز السلامة العقلية على ساكنة الجزائر، لأداء المناسك.. نعم، لا أحد يلُوم أو ينتقد السلطات السعودية على قرارها، لأن الجارة أضحت بلاد المليون ونصف المليون مجنون وليس شهيد..
تعبئة عسكرية وأمنية جزائرية كبيرة .. لمواجهة مقابلة رياضية مع منتخب فتيان المغرب
قبل المواجهة مع المنتخب الوطني المغربي للفتيان أقل من 17سنة، عملت المؤسسات الأمنية و العسكرية على شحن وتجييش الأطفال والتلاعب بعواطفهم واستغلال براءتهم، لجعل هذه المقابلة فرصة لتغذية الحقد الدفين تجاه المغرب، و إحياء العداء و ترديد تلك الأسطوانة التي يحيا وينتعش بها النظام العسكري الفاشل، أن الجار المغربي هو سبب الفقر و المعاناة والمآسي و المصائب التي تضرب و تصيب الشعب المغلوب على أمره..؛ كأنها معركة حربية و ليس مقابلة في كرة القدم.. سلوك لا يقوم به سوى المجانين، ومن شدة الهلع والخوف الذي أصبح فُوبْيَا من إسم المغرب، الذي يحمله أطفال في سن الزهور، قامت المؤسسات العسكرية بمختلف أنواعها من جيش وشرطة ودرك وجمارك وحماية مدنية، بتخصيص استقبال منتخبها على مستوى الفتيان.. لعسكرة مقابلة في كرة القدم ،تنتهي بفائز وخاسر، وتسمِّم القلوب، وغسل أدمغة الفتيان ..
أليس من واجب الساهرين على الكرة الأفريقية والعالمية التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات والسلوكات التي تسيء لكرة القدم خاصة والرياضة عامة، بسبب تغلغل فكر العسكر في الكرة وفي جميع مناحي الرياضة، وذلك بعد تكرار العديد من الأحداث اللارياضية التي لا تشرف الرياضة الأفريقية، خاصة عندما يكون المنافس إسمه المغرب، الذي يعذّبهم ويقُضُّ مضجعهم، والذي سيبقى شوكة في حلق الكابرانات و النظام العسكري الفاشل إلى أبد الآبدين..؟؟؟