وطنية

العثماني: الماء الشروب ومياه السقي مسألة حيوية لا بد من التعامل معها بكل جدية

نور 24 – متابعة

أكد رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني ، إن موضوع توفير الماء الشروب مأخوذ بالجدية الكاملة ، وأن الموارد المالية الضرورية معبأة لتنفيذ البرنامج الأولوي الوطني للتزويد بالماء الشروب و مياه السقي للفترة الممتدة ما بين 2020 و2027

ذاك ما جاء في كلمة العثماني في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة ، مشيرا إلى جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك محمد السادس ، أول أمس الثلاثاء 9يناير 2020، المخصصة للبرنامج الأولوي المذكور ، وإلى اهتمام جلالة الملك بموضوع الماء باعتباره موضوعا حيويا؛ا منوها بالبرنامج الأولوي الذي سيمكن من تأمين الحاجيات من الماء الشروب و مياه السقي وفق رؤية واضحة من 2020 إلى 2027.

في نفس السياق، اعتبر رئيس الحكومة أن التوفر على برنامج طموح ، تم تدقيقه والمصادقة عليه أمام جلالة الملك ، سيمكن من رفع عدد السدود الكبيرة من 145 سدا كبيرا ، في الوقت الحالي ، إلى 179 سدا ، بزيادة 14 سدا كبيرا توجد حاليا في طور الإنجاز ، تليها زيادة 20 سدا كبيرا في أفق 2027، لتنتقل بذلك سعة سدود المملكة من 18 مليار متر مكعب إلى 27 مليار متر مكعب من المياه السطحية المعبئة من مياه الأمطار.

وتابع رئيس الحكومة يقول انه بالنسبة للسدود الصغيرة والسدود التلية ، فإن عددها سيرتفع في المرحلة المقبلة ، لما لها من أهمية خصوصا بالنسبة لسكان المناطق الجبلية و القروية البعيدة،  و دورها في تعبئة المياه المحلية الناتجة عن الأمطار الغزيرة المؤقتة.

ولم يفت  رئيس الحكومة أن يذكر  ، بالمناسبة ، بالمحاور الخمسة التي يرتكز عليها البرنامج الأولوي التي تتجلى،  أولا في تنمية العرض المائي من خلال الاستمرار في نهج سياسة بناء السدود ، وتحلية مياه البحر ، معلنا فتح ثلاث محطات كبرى للتحلية خلال السنوات المقبلة، موضحا أن المحور الثاني للبرنامج يتعلق بتدبير الطلب على الماء و تثمينه من خلال آليات الاقتصاد في استغلال الماء بطريقة معقلنة خصوصا في المجال الفلاحي ، مشيرا إلى أن هناك برنامجا كاملا بدأ وسيستمر لهذا الغرض.

بالنسبة لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب ، فإن المحور الثالث يرمي إلى تعميم شبكة التزويد بالماء الشروب لتشمل مختلف مناطق العالم القروي.

بينما يشمل  المحور الرابع، كما قال رئيس الحكومة،  البرنامج المرتبط بإعادة استعمال المياه العادمة ، الذي اعتبره “مدخلا مهما للاقتصاد في الماء، خصوصا في سقي المناطق الخضراء، و سقي جميع مناطق الكولف الموجودة “، منوها في هذا الصدد، بأن “ما يقرب من 40 في المائة من ملاعب الكولف تسقى من المياه التي أعيد معالجتها “.

و شدد رئيس الحكومة على أن الهدف المنشود هو تغطية 100 في المائة من الملاعب ، حيث ستطبق هذه الشروط على كل الملاعب المستحدثة ، مع مطالبة الملاعب القديمة بالانخراط في هذا البرنامج، مؤكدا أن الماء الصالح للشرب “غال وثمين ولابد من استعماله بطريقة معقلنة “اما المحور الخامس ، فيتعلق بأهمية التواصل والتحسيس باعتبار “التعاون والشراكة من قبل جميع المتدخلين، وأيضا من طرف المجتمع المدني و المواطن ، مهم في مجال تثمين الماء ،وعلينا المحافظة عليه لأنه ثمين ومهم للحياة”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button