نور24
صدر حديثا عن “دار أيام” بالعراق، مؤلَّف جماعي بعنوان: “محمود عبد الغني… المهاجر بين فنون الكتابة”.
حول هذا الإصدار،تفيد منسِّقة الكتَاب، الباحثة خولة الزلزولي، أن هذا الاصدار حاول أن يصوغ قراءة خاصة تذهب إلى الجوهري وتزهد في النوافل، لكاتب مغربي متميز، حفر في حقل النقد والترجمة والسرد والمعجم، مسالك ودروبا؛ وصاغ، بأنامل من ذهب ،لغة خاصة به….؛ ولم يتوقف يوما عن مزاولة الكتابة، وممارسة اللعب في اللغة ومعها.
تضيف الزلزولي أن هذا الإصدار شارك فيه مجموعة من الكتّاب، خارج وداخل المغرب، من بينهم: رئيس اتحاد كتاب المغرب، الدكتور عبد الرحيم العلام، البلاغي المغربي محمد الولي، الكاتب محمود الريماوي، محمد الغزي، محمود الرحبي، الكاتبة والإعلامية غادة الصنهاجي، الدكتور محمد آيت العميم، والدكتور يوسف توفيق، بالإضافة إلى مجموعة من الكتّاب والنقاد والباحثين وطلبة الأستاذ، منهم: مريم الهادي، محمد رحمات، حليمة داحة…. الذين أسهموا في هذا العمل، بقراءات فاحصة نسقية ومنظَّمَة لبعض كتب محمود عبد الغني، في علاقتها بمشروعه العلمي؛ ولم يكن غرضهم قول كل شيء دفعة واحدة بخصوص هذا الكاتب المميز.
أما الدكتور عبد الجليل بن محمد الأزدي، الذي قام بتقديم الكتاب، فيقول إن د. محمود عبد الغني، يمَثِّلُ حالة ضمن الحالات الفريدةِ والاستثنائيةِ في الحقل الثقافي العربي عموما، والمغربي بصفة حصرية؛ وهي حالةٌ تدعوها الثقافة العربية بالمغرب: الفقيه الـمُشارك، وتسميها الثقافة الوافدة من وراء البحار: الـمثقف الموسوعي، أي المثقف الذي لا يُكرر نفسه أولا، ولا يستقر في شكل من الممارسة الرمزية الدالة ثانيا… وطالما في الموسوعية ما يقتضـي التعدد، أو ما هو متاخم له، ففيه ما يعبِّـر – إن شئنا استعمال لغة غولدمانية – عن رؤية ديمقراطية للعالم، تفتح الأسئلة الـمُختلفة على بعضها، وترفض الهَرَمِية النظرية، التي تُفاضل بين الحقول المعرفية والأجناس الخِطابية، وتضع لوناً معرفياً فوق آخر. ولعلّ هذا التعدّد هو الذي جعل من الاختلاف والترحال مفاهيم مركزية في منظور محمود عبد الغني.