السيد عبد الخالق صحبة ابنته
نور24
عرفت مدينة سيدي قاسم، خلال اليومين الأخيرين،الثلاثاء والأربعاء (17 و18 مارس 2020) حالة من الهلع بسبب تداول أخبار غير مؤكد من صحتها ،خاصة بعد أن تم نشرها من طرف مواقع أو ما يشبه المواقع ، حول الشابة د. بلفقيه؛ وكان نصيب عائلة الشابة من هذا الهلع كبيرا ، خاصة بعد شيوع الخبر على صعيد المدينة، وانطلقت معها الإشاعات بأن الفتاة مصابة بفيروس كورونا المستجد. وبدأت الألسن تردد من الإشاعات ما تريد..
على إثر هذه الواقعة، كان لنا اتصال مع السيد عبد الخالق بلفقيه،أب الفتاة ، لاستجلاء حقيقة الأمر، حيث أكد لنا أن ابنته شعرت بعد زوال يوم الثلاثاء بنزلة برد مصحوبة بسعال حينما كانت بمنزل جدتها؛ وقال انه “بعد لحظات تم الاتصال بي حول ما ينبغي عمله إزاء هذه الحالة، فجاءت البنت إلى المنزل، وبعد أن أخبرتني بحالتها،اتصلت بشقيقتي، وهي طبيبة بيولوجية مسؤولة بالمختبر الدولي بسيدي قاسم، وأخبرتها بأن السعال اشتد على ابنتي، وما إذا كانت هناك أدوية يمكن استعمالها.. وفي الأخير استقر الأمر على أن نتوجه صوب المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة”.
وأضاف السيد عبد الخالق : “استقبلنا طبيب المستعجلات.. ووصف لنا سائلا ..لكن خلال الحديث استفسرنا عن مكان الإقامة ، فقلنا أننا نقيم بفرنسا، وجئنا إلى سيدي قاسم لحضور حفل زفاف..هنا اتصل طبيب المستعجلات بالمندوب الإقليمي للصحة، وأخبره بوجود فتاة تعاني من نزلة برد وسعال ، وهي من فرنسا.. بعد ذلك، حضر أطباء آخرين، وتم الاتفاق أنه من أجل الاطمئنان ينبغي إجراء تحاليل .. وذلك ما حصل”.
لكن في الوقت الذي كان فيه الأطباء يتحدثون فيما بينهم، يقول أب الفتاة، “كان هناك بعض الناس يسترقون السمع حول ما يجري بين الأطباء..فبلغ إلى سمعهم أن ابنتي ستخضع لإجراء تحاليل لأنها جاءت من فرنسا.. ومن هنا، يضيف الأب، انطلقت الشائعات بأن الفتاة القادمة من فرنسا تحمل فيروس كورونا..
كما أكد السيد عبد الخالق أن اللجنة الطبية الإقليمية أرسلت عينات التحاليل إلى معهد باستور ليلا ..”واتضح من بعد أن النتيجة سلبية..وابنتي ما زالت في المستشفى لمتابعة العلاج في ظروف عادية، لكن الإشاعات حول حملها الفيروس ذهبت إلى أبعد مدى..
حول هذا الوضع عبّر السيد عبد الخالق بلفقيه عن أسفه العميق لتكالب ما سماه بالأفواه القذرة التي لم تحترم لا وضع البنت، ولا مشاعر الأسرة، وراحت تخوض في كلام لا أساس له من الصحة..
ولتأكيد الحالة الصحية لابنته، وبالتالي لوضع حد للشائعات ..أصر السيد عبد الخالق على نشر الصورة معها..
وبالمناسبة ، لم يفته أن يتوجه بالشكر للسلطات الإقليمية لاهتمامها بصحة ابنته ، وفي مقدمتهم عامل الإقليم، والمندوب الإقليمي للصحة، والطاقم الطبي ، ورئيس الأمن الإقليمي ، وقائد الدرك الملكي ، والحراس..على الجهودات التي قاموا بها في هذا الصدد..
Back to top button