صحةوطنية

العثماني في لقاء خاص يؤكد أنه تم تجنّب الأسوأ والوضع مُتحكَّم فيه

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني

نور24

عرض الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ، خلال اللقاء الخاص الذي خصّ به بعض القنوات التلفزية الوطنية ، مساء اليوم الخميس 07 ماي 2020، الوضع الحالي لوباء كورونا المستجد في المغرب ،والجهود العلاجية المبذولة في هذا الإطار؛ ووقْع هذه الجائحة على مختلف القطاعات، والسيناريوهات المطروحة للخروج من الحجر الصحي في أفضل الظروف.

في البداية ،أكد رئيس الحكومة أنه بفضل تظافر جهود الجميع تم تجنّب الأسوأ ،وقال أننا عرفنا حالة استثنائية تحتاج إلى التعبئة، متسائلا : أين نحن اليوم ؟ وأجاب أن الشعب المغربي صنع ، في هذه الظروف،ملحمة  بقيادة جلالة الملك، مكنتنا من تجتب الأسوأ ، مشيرا إلى أن الوضع متحكّم فيه ، وتم تسجيل تحسّن أظهرته عدد من المؤشرات  ،حيث أن أكثر من تسعين حالة ليست خطيرة ولا حرجة، بل إن الحالات الحرجة قليلة ، حوالي 50 حالة ، وأقل من 20 مريض تحت العناية المركزة؛× ونسبة الوفيات حوالي 3،3 % .

وأشار أن هناك رقما يستدعي التمعن فيه ، يدل على ما قامت به الدولة في هذا المجال، حيث أن المغرب تفادى تسجيل 200 حالة وفاة يوميا بفضل الجهود الطبية العلاجية ، وأيضا الإجراءات الاحترازية، مع التنبيه في نفس الوقت إلى وجود بؤر تظهر هنا وهناك ، وإأن ما نجهله عن الوباء أكثر مما نعرف عنه، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية باعتبارها الضمانة الأساسية للخروج بأقل الأضرار.

في نفس السياق ، استعرض رئيس الحكومة تداعيات كورونا على المقاولات والمهن ، وتجلى ذلك في عملية دعم المأجورين المتوقفين علن العمل الذين يبلغ عددهم 716 ألف شخص؛ ثم المهنيين الذين فقدوا عنلهم ،والمهنيين غير النظاميين ؛ ولحد الآن بلغ عدد المستفيدين منهم 4 مليون و700 ألف.. وما زالت العملية مستمرة ..مؤكدا أن هذا العمل غير مسبوق؛كما نفى العثماني وجود أي دعم للمدارس الخاصة..

وأشار رئيس الحكومة إلى أهمية الأقسام الافتراضية ،وتخصيص القنوات التلفزية الوطنية لتقديم الدروس ،إلى جانب المنصات الإلكترونية التي خصصتها وزارة التربية لمساعدة ودعم التلاميذ..وكانت المناسبة فرصة لينفي العثماني نفيا قاطعا وجود سنة بيضاء ،معتبرا أن هذا خبرا زائفا ، بدليل أنه تحقق أكثر من 70% من المقرر الدراسي، وستكتمل السنة الدراسية بالامتحانات المقررة ؛وهذا يفرض علينا البحث عن حلول ،والحكومة منكبة على دراسة عدة تصورات ؛ وسيتم إخبار الرأي العام بكل جديد في الموضوع.

في نفس الإطار،تطرق رئيس الحكومة لقضية المغاربة العالقين بالخارج، بسبب إغلاق الحدود الناتج عن تفشي فيروس كورونا ، مؤكدا اهتمام الحكومة بها من خلال اشتغالها على عدة سيناريوهات لحل المشكل ،مشيرا إلى أن هناك 27 ألف مواطن مسجل في هذا الصدد ،وتم إحداث 155 مركزا وخلية في مختلف السفارات والقنصليات المغربية ، موضحا أن وزارة الخارجية تكفلت بحوالي 5000 مواطنا..في انتظار الظروف الملائمة لإعادتهم.

وركز العثماني على ما بعد 20 ماي والتدابير التي سنتخذها على أساس الاستمرار في النجاح الذي حققناه ،والخروج من الحجر الصحي بنتائج إيجابية ،معتبرا في نفس الوقت لأن المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته بعد،ولا بد من المزيد من الحذر  وتفادي كل ما من شأنه أن يعيدنا إلى الوراء، وأن ما سيأتي سيكون أصعب .لكن كما نجحنا في مواجهة الوباء لحد الآن،سننجح في الخروج منه في إطار هذا التضامن الكبير لحماية الوطن والمواطن ،وهو تضامن يتطلب التحلي بالمثابرة والصبر.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button