
طاهر السني، مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة
نور24
ليبيا “لم تعد تقبل وجود الإمارات في حواراتها السياسية”،و”الإمارات متورطة في دعم محاولة الانقلاب الفاشلة في ليبيا بما لا يدعو للشك، وتهدد الأمن والسلم الدولي في عدة بقاع”.
جاء هذا التأكيد في كلمة طاهر السني، مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن ليبيا. وأضاف أن أبوظبي “لم تستطع إلى اليوم تفنيد ما ورد في التقارير الأممية ضدها، ولم نعد نقبل وجودها في حواراتنا السياسية”، مؤكدا أن توقيع بلاده “للاتفاقيات الأمنية والعسكرية والتحالفات وغيرها مع أي دولة هو حق سيادي وشرعي ونرفض وصفه بالتدخل الخارجي”؛ وتساءل في نفس الوقت “إذا كانت اتفاقياتنا غير شرعية، إذن جميع اتفاقياتنا مع دولكم، سواء الأمنية أو الاقتصادية أو النفطية التي أبرمتموها معنا، هي أيضاً غير شرعية”.
في نفس السياق، لم يفت المندوب الليبي التنديد بـ”تهديدات” الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل في الشأن الليبي، وتسليح القبائل في ليبيا، قائلا: “بعض الدول تسوّق لمبادرات أحادية غير واقعية وفي غياب الأطراف المعنية، وفي نفس الوقت نسمع تصريحات وتهديدات بالتدخل المباشر”.وتابع المندوب قائلا: “نندد ونرفض تماما بتحديد خطوط حمراء داخل أراضينا، وتهديدات بتسليح شباب قبائلنا لمحاربة إخوتهم داخل ليبيا بحجة الحفاظ على أمن مصر القومي”، مشددا على أن ليبيا “ستواجه أي اعتداء بحزم وقوة”.
وكان الرئيس المصري السيسي قد أشار يوم 20 يونيو الماضي، في كلمة متلفزة، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهاماً عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك”، معتبرا أن أي “تدخل مباشر في ليبيا ،باتت تتوفر له الشرعية الدولية”. وهو التصريح الذي أثار غضبا ليبياً وانتقادات دولية.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام أمريكية نشرت تقريرا أمميا حول إقامة الإمارات جسر جوي لتزويد حليفها خليفة حفتر، بالمروحيات والطائرات المُسَيَّرة (بدون طيار) لتحسين قدرات قواته العسكرية.