فضيحة ترخيص غامض تهز أصيلة… قاعة شُيّدت فوق أرض حديقة ومقبرة قديمة!

انفجرت بمدينة أصيلة فضيحة مدوية بعد كشف الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية عن خروقات خطيرة في ترخيص للاحتلال المؤقت للملك الجماعي، يتعلق باستغلال قاعة مشيّدة داخل حديقة عبد السلام البقالي فوق أرض يُرجَّح أنها كانت مقبرة تاريخية.

الترخيص صدر بشكل مثير للريبة تحت عدد 591 بتاريخ 7 يوليوز 2025، وموقّع من طرف النائب الرابع لرئيس المجلس الجماعي، وفي ظرف ستة أيام فقط منذ وضع الطلب في منصة “رخص”. الأخطر أن الترخيص خرج مباشرة من مكتب الرئيس دون المرور عبر المساطر الإدارية القانونية، في خرق واضح للقانون 57.19 وخاصة المادة 16 المتعلقة بالشفافية وتكافؤ الفرص.

الوثيقة الرسمية لا تشير نهائياً إلى وجود قاعة بمساحة 768م²، ولا إلى طبيعة البناء ولا أساسه القانوني، رغم أنها قائمة فعلياً فوق أرض كانت مصنفة كفضاء أثري داخل الحديقة.

الهيئة طرحت أسئلة صادمة:

كيف سمح ببناء قاعة فوق أرض مقبرة؟ من رخص للبناء؟ أين القرار الجبائي؟ ولماذا مُنح الترخيص بسرية وسرعة قياسية؟ وكيف تم حرمان باقي المواطنين من مبدأ تكافؤ الفرص؟

الملف اليوم يشكل أكبر اختبار للسلطات الولائية، وسط توقعات بأن يقود التحقيق – إن فُتح – إلى كشف شبكة من التجاوزات داخل جماعة أصيلة.