المغرب يدعو إلى إطلاق دينامية بناءة لحل عادل ودائم ومنصف للقضية الفلسطينية
نزهة الوفي
نور24 – متابعة
دعا المغرب، اليوم الإثنين 03 فبراير2020،بجدة، إلى إطلاق دينامية بناءة للسلام ، للوصول إلى حل عادل ودائم ومنصف للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة ، نزهة الوفي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية؛ واضافت أن إطلاق هذه الدينامية هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الفلسطينية، بما يمكن شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورخاء واستقرار، ويضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة ، عاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت نزهة الوفي أن المملكة المغربية مقتنعة بأن تسوية القضية الفلسطينية هي مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط ، وأن المغرب يقدر الجهود البناءة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية ، ويتابع باهتمام إعلان الرئيس دونالد ترامب عن خطته للسلام ، وسيعكف على دراسة تفاصيلها ومقتضياتها بعناية كبيرة.
في هذا السياق، أوضحت الوزيرة أن المغرب سجل وجود بعض عناصر التقاطع بين هذه الرؤية مع مبادئ وخيارات لطالما دافع عنها ، والتي تنبني على تأييد مبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، والتفاوض بين الطرفين باعتباره الأسلوب الأنجع للوصول إلى حل ، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار، مبرزة أن قبول الطرفين لمختلف هذه العناصر أمر أساسي لتنفيذ هذه الخطة واستدامتها.
وبخصوص القدس الشريف ، قالت الوزيرة إن المملكة، التي يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنتها، تعتبر أنه يجب الحفاظ على الوضع القانوني للمدينة المقدسة، وأن يشكل القرار النهائي بشأنها موضوع مفاوضات بين الطرفين وفقا للشرعية الدولية، مضيفة أن المملكة تؤمن بأن القدس يجب أن تبقى أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار كما جاء في نداء القدس الموقع في الرباط يوم 30 مارس 2019 بين جلالة الملك وقداسة البابا فرنسيس.
تجدر الإشارة الى أن هذا الاجتماع، الذي يعقد بطلب من دولة فلسطين، لبحث موقف المنظمة الموحد من خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا ب “صفقة القرن” التي أعلن الرئيس دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، تفاصيلها ، يأتي بعد يومين على اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، وانتهى برفض “الصفقة”، وتأكيد التمسك العربي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.