قضايا وحوادثمقالات رأي
الأهداف الأمريكية من وراء ظهور جائحة “كورونا” لتحقيق مصالحها
بقلم : د ضياء الدين القدرة
تعاني أمريكا ، منذ نهاية 2019، من ركود اقتصادي وتضخم كبير. و هنا بدأت لعبتها الكبرى والمتوحشة ضد الإنسانية. خطة قام بإعدادها جهابذة الماسونية الصهيونية من حكام العالم السريين.. حيث أنهم لن يسمحوا بانهيار امبراطوريتهم الأمريكية؛ وإن كان سيحصل، فلا بد أن ينهار العالم كله معهم. وهذا هو أساس تفكيرهم في معالجة هذا الأمر .
1_ قامت الولايات المتحدة بتهديد الصين،مبطناً وظاهراً، عدة مرات لإبطاء عجلة التطور العلمي والاقتصادي بدعوى أن الصينيين سيسبقون الأمريكيين خلال أعوام لا تتجاوز سنتين فقط، وتصبح الصين القوة العظمى في العالم التي لاتتحكم فيه الماسونية ورؤوس الأموال اليهودية ، إلا أن الصين لم ترضخ لهذه التهديدات، بل قامت بالإقلاع من خلال خط الغاز الروسي وتدشينه ،وأصبح الغاز يُضخ من الحقول الروسية إلى المعامل الصينية مباشرة ،وتضاعف الإنتاج الصناعي الصيني خلال اشهر ، وبمنافسة عالية مع المنتجات الأمريكية، مما جعل الاقتصاد الأمريكي على حافة الانهيار.
2_ وقّعت إيطاليا عقودا مع الصين، منذ 4 أشهر، بقيمة 5 بليون دولار ، مع أن إيطاليا من الدول العشرة صناعيا ،والمفروض عليها عدم الخروج عن النظام الأمريكي ـ الغربي.
3_ رفضت إيطاليا ،العام الماضي ،نشر منظومات متطورة من الصواريخ الأمريكية على أراضيها، مما دفع أمريكا لنشرها في بولندا.
4_ العداء الكبير بين إيران وأمريكا ومعها الصهيونية والكيان المحتل الصهيوني.
5_ التضخم الكبير في القارة العجوز (أوربا).
6_ تمرد الأتراك على الاستخبارات الأمريكية وعدم التزامهم بتعليماتهم كما كان سابقا.
6_ الوضع الروسي الجديد الذي فرضته موسكو كبديل في الشرق الاوسط ، إضافة للتطور الاقتصادي الروسي في مجالات العلم والطب والتصنيع العسكري ، وبيع الأسلحة الروسية بمليارات الدولارات ،مما مكّن روسيا أن تصبح صاحبة أكبر مخزون من الذهب في العالم.
7_ الازدياد الكبير في أعداد البشر منذ 100 عام حتى الآن.
8_ وصول “حزب الله “والمقاومة إلى حدود الكيان الصهيوني، وإعلان جاهزيته لتحرير فلسطين.
9 _ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
10_ ازدياد حاجة الولايات المتحدة إلى النفط في ظل ارتفاع تكاليف استخراجه من الأراضي الأمريكية إلى 60 دولار تقريبا.
هذه هي الأهداف العشرة. وهنا نتحدث عن طريقة التنفيذ بواسطة فيروس كورونا.
1_ نشر الفيروس في الصين (فركة أذن) مباشرة بفيروس بسيط تعرف أمريكا أن الصين ستجد علاجا له في وقت قصير ، والغرض منه تذكير الصين بأن أمريكا قادر على تدميركم في أي لحظة، لذلك لاتخرجوا عن قراراتنا وعلى الخطوط العريضة التي نرسمها للعالم بما فيه أنتم (الصينيون)؛ ثم الضغط على إيطاليا وإشعارها بأنها لا تستطيع الاستغناء عن الولايات المتحدة، وأنها بحاجة إليها (أمريكا)في ما ينعلق بمواجهة الفيروس الذي يهدد إيطاليا واقتصادها وحياة شعبها ، مما يفرض عليها الانصياع والموافقة على نشر المنظومة الصاروخية الأمريكية ، وبالتالي التبعية لواشنطن.
كما أن أمريكا وجهت رسالة إلى إيران مفادها أنه إذا لم ننجح في إثارة الداخل الإيراني على النظام (الإيراني) بواسطة العملاء والاستخبارات والحصار الاقتصادي، إلا أنه لدينا طرق أخرى تجعلكم تركعون صاغرين، وما عليكم، منذ الآن ، سوى التفاوض معنا وتقديم التنازلات ؛ وإذا لم ننجح (الأمريكيون)في الضغط على سوريا بإخراج مقاتليكم منها، إلا أننا سننشر الذعر بين السوريين بأن كل إيراني هو مصدر نقل ال”كورونا” إليكم. وبالتالي ستكون هنالك مطالب من سوريا بإخراج الإيرانيين . لكن وهذا لم ينجح بفضل وعي المواطن السوري وحكومته، والروابط العميقة التي تجمع دمشق وطهران في نهج المقاومة.
أما بالنسبة لأوربا العجوز، فما يحصل مُتَّفق عليه بين قيادات أوربا اليهودية ،وخصوصا في بريطانيا، للتخلص من العجزة وكبار السن الأوربيين وُصولا إلى مجتمع فتي وشاب، قادر على مواكبة تطورات العصر السريعة في ظل التنافس الشديد مع دول صاعدة كالصين وإيران وتحالفهما مع روسيا؛ وكذلك التخلص من النفقات التي تقدمها حكومات أوربا لكبار السن من رواتب تقاعدية وعناية صحية وو.. والتي تكلف دولهم أعباء مالية ضخمة. وبذلك سيتخلص الأوربيون من 70٪ من شعوبهم العاجزة ،ودليل ذلك تصريح رئيس الحكومة البريطانية (ودّعوا أحبابكم)، وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة كما فعلت الصين وروسيا وإيران ، بل تركها كما هي …
إلى جانب هذا، أصدر الاتحاد الأوربي قرارات برفع الأوكسيجين، في مراكز الحجر الصحي ،عمن يتجاوز أعمارهم 65 سنة، وتقديم هذا الأوكسيجين للمصابين الشباب. وطبقت إيطاليا ذلك. وبذلك خفف الأوربيون عنهم أعباء كبيرة على ميزانياتهم للهروب من الانهيار الاقتصادي الوشيك.
وسيقوم “بني روتشيلد” بتقديم قروض ضخمة لأوربا للتحكم فيها من جديد، بعد أن ظهرت بوادر التمرد من قبل بعض دولها كفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا وكرواتيا والمجر والتشيك. وأول دولة ستقوم بالاقتراض هي بريطانيا، لفتح الباب أمام الدول الأخرى، وذلك بالاتفاق مع الأمريكيين و”بني روتشيلد” وزعماء الماسونية.
في هذا الإطار أيضا،ستقوم بعض الدول بإخفاء زعمائها من الماسونيين أصحاب الدرجات العليا،في مخابئ سرية تم إعدادها في حالة اندلاع حروب نووية أو جرثومية . وأولهم ملكة بريطانيا ،وولي العهد، ووزير الدفاع الأمريكي ورئيس أركانه، ورئيس الاستخبارات الامريكية ،وعمدة إقليم بافاريا في ألمانيا ،وعدد من رجال المال في الإقليم. كما أن واشنطن فركت أذن تركيا للعودة إلى حضنها .
أما بالنسبة لروسيا ،فمعروف لدى الجميع حالة العداء والحرب الباردة بين موسكو وواشنطن. ولا حاجة للشرح.
كذلك الحال بالنسبة ل”حزب الله” ومحور المقاومة والمنظمات الفلسطينية ،ترمي الخطة (الأمريكية) إلى قتل جيل كبار السن من الفلسطينين الذين هم صلة الوصل بين جيلين من أبناء فلسطين ، لطمس كل الحقائق المتعلقة بهم بما في ذلك حق العودة، على أساس أن مَن هم دون 60 سنة ليسوا مثل من هم فوق ال60 بالنسبة لتشبثهم بأرضهم وخيارهم في المقاومة.أي التخلص من أجيال نكبة فلسطين ..
ومعنى الرسالة الأمريكية هنا أنكم تعلمون أن اليهود يفكرون في أدق التفاصيل لإنهاء القضية الفلسطينية، لذا لاتقللوا من قيمة هذه الفكرة (الشيطانية) التي لن تخامر أو يشعر بها أحد الا بعد مرور سنوات. وهذه هي المصيبة.أي سينشأ جيل خارج المخيمات وينسى قضيته ..تدريجيا .
أما موضوع الاقتصاد الأمريكي الذي هو على شفا حفرة من الانهيار، فتقول واشنطن أنه سينهض من جديد بفضل بيع منتجاتها للعالم كله بالقروض، بعد أن تكدست في المستودعات بسبب منافسة المنتجات الصينية والروسية وغيرها.
لهذا خفّض الأمريكيون سعر النفط من 100 دولار إلى 25 دولار، أي إلى ربع قيمته ، وأجبروا السعودية على رفع إنتاجها من 10 مليون برميل إلى 18 مليون يوميا ؛ ونفس الشيء بالنسبة للإمارات، من 2 مليون إلى 4 مليون، وباقي دول الخليج ..وستقوم أمريكا بشرائه بربع قيمته الحقيقية ، أي 25 عوض 100دولار.. وبتخزينه في مخازنها ومستودعاتها،بالتزامن مع توقيف استخراج النفط الأمريكي والحفاظ عليه كمخزون احتياطي لهم بدعوى أن تكلفة استخراجه تبلغف 40 دولار على أساس أنه نفط صخري.
وبعملية حسابية بسيطة، نجد أن دول الخليج ستدفع الفرْق في خسائر النفط أي مايعادل 3 مليار دولار يوميا من خلال بيع النفط لأمريكا بهذا السعر وبكميات كبيرة.
لكن هذه الخطة مرهونة باكتشاف الصين أو روسيا أو إيران اللقاح لهذا الفيروس. وقرييا ستعلن الصين عن ذلك .. وستتزامن مع إعلان الكيان الصهيوني لذلك العقار، لكي يظهروا أمام العالم بأنهم المنقذين للبشرية، وبالتالي كسب تعاطف شعوب الدول التي ازداد عداؤها للكيان الصهيوني من بعض الدول الأوربية التي لم تعد تحتمل سلوك قادة هذا الكيان وتسلطهم .
