أنطونيو غوتيريس
نور24 ـ متابعة
حذر الأمين العام لمنظمة لأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من تداعيات جائحة فيروس كورونا على مستقبل المجتمعات والدول، في ظل غياب مستوى التضامن المطلوب عالميا لمواجهتها.
جاء ذلك خلال لقاء مع عدد من وسائل الإعلام، حيث أكد أن فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي، وأصبح وباء عالميا، هو “أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة” عام 1945؛ ورأى أن السبب في ذلك يعود إلى أن هذه الجائحة “يجتمع فيها عنصران : الأول هو أنها مرض يمثل تهديدا للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدي إلى ركود، لم نر مثيلا له في الماضي القريب”، مضيفا أن “اجتماع هذين العنصرين، وخطر حصول اضطرابات عميقة، وأعمال عنف متزايدة ،ونزاعات متصاعدة، هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية”.
ولم يفت غوتيريس أن يثير الانتباه إلى أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانبا، لأننا في حاجة إلى “استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنا جميعا ،ونسينا الألاعيب السياسية، ووعينا أن البشرية بأسرها على المحك”.
ولم يتردد أمين المنتظم الدولي في التعبير عن خيبة أمله حين قال أن الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق التضامن المطلوب، لأن كل التدابير التي اتخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطورة لحماية مواطنيها واقتصاداتها“. والسبب ، يقول غوتيريس،”نحن نتحرك ببطء في الاتجاه الصحيح، لكننا في حاجة لأن نحث الخطى، وبحاجة لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس، وإذا أردنا دعم الأشخاص المحتاجين”.
