متابعة ملكية حثيثة مع كبار المسؤولين المواجهة وراء كورونا
نور24
أثبت المغرب، خلال حربه ضد فيروس كورونا المستجد، قدرته على الإنتاج محليا، وتعبئة قواه الحية.
هذا ما كتبته مجلة “فالور اكتوييل”“(Valeurs Actuelles)الفرنسية،اليوم الجمعة 10 ابريل 2020، في مقال بعنوان “في مواجهة كوفيد-19، المغرب يلعب ورقة السيادة” ،وهي تتحدث عن إمكانيات المغرب في محاربة فيروس كوفيد – 19.وأبرزت ،في مقال بتوقيع أنطوان كولونا، رئيس تحرير الصفحات الدولية، التدابير الاستباقية الرئيسية التي اتخذها المغرب في مواجهة فيروس كورونا.
وقال كاتب المقال أن المغرب برهن على صفتين يمكن لفرنسا الاستلهام منهما: أولا، القدرة على الإنتاج محليا، بما يلبي حاجياته الأساسية، ثم، تعبئة قواه الحية وتوجيهها قصد تدبير التهديد”.
وأوضحت المجلة في هذا المقال التحليلي، الذي نشر على موقعها الإلكتروني، أن المملكة فرضت الحجر الصحي الشامل وإغلاق الحدود؛وأن جلالة الملك محمد السادس قام بإطلاق صندوق خاص لمحاربة جائحة “كوفيد-19”للتخفيف من التداعيات الاقتصادية للأزمة، بهدف مساعدة الأشخاص المتضررين على مواجهة تبعات البطالة أو أخطار الإفلاس؛ وفي مرحلة جديدة من المعركة ضد الوباء، أضحى ارتداء القناع الواقي إلزاميا بالمغرب منذ 7 أبريل الجاري، وذلك في الفضاء العمومي.
وأوضح كاتب المقال “بدلا من الاعتماد على طلبيات من الخارج تكون أحيانا غير أكيدة (مثل ألمانيا وفرنسا، ضحيتا التأخير أو حتى السرقة)، قامت الدولة المغربية بتعبئة صناعة النسيج المحلية من أجل إنتاج 2,5 مليون قناع واقي في اليوم”،مؤكدا أنه يرتقب المرور إلى 5 ملايين كمامة واقية في اليوم، ابتداء من الأسبوع المقبل، وللتحكم في كل محاولة للمضاربة من قبل المصنعين أو التجار، عملت الحكومة على تأطير الأسعار عبر تحديدها في 80 سنتيما للوحدة. حيث سيعمل الصندوق الخاص “كوفيد-19” على تعويض الفارق لدى المصنعين الذين انضموا إلى الجهود المبذولة في هذه الحرب الصحية.
وخلصت المجلة إلى القول أن الأثر الإيجابي لهذا الجهد الوطني، يتمثل في توزيع الكمامات الواقية على نحو سريع، وبأعداد كبيرة، على مستوى المصالح المصالح الطبية، والصيدليات، ومتاجر القرب، والمحلات التجارية والمساحات الكبرى، بفضل تعبئة الشبكات اللوجستيكية لقنوات الاستهلاك الكبرى، ولاسيما شبكات التصنيع.