ساحة جامع الفنا بمراكش
لمياء زروال
لم يسبق لاقتصاد المدينة الحمراء أن عرف مثل هذه النكسة. تبدو مراكش ،مدينة البهجة، عابسة أمام جائحة أتت على كل شي ء، الأخضر واليابس.. موسم سياحي ينذر بكارثة، وحدات فندقية توقن أنها أمام معضلة؛ مطاعم ومقاهي في غمرة الاستعدادات تُمَنِّي النفس بزبناء المدينة لعلهم يُعوِّضون ما خلفته نكسة السياحة .
هدوء يسبق عاصفة إفلاس إن لم تتدخل لجنة اليقظة والجهات المسؤولة للحد من تداعيات الجائحة؛ جائحة لم يسْلم منها حتى القلب النابض لمراكش :ساحة جامع الفناء ..الْمَعْلَمة التي يحج إليها الصغير والكبير ؛ساحة صنّفتها اليونيسكو، بأهاجيج حلقاتها،ضمن الثرات اللامادي.. سكون مقلق فن الحلقة بكل ثناياه؛ توقف غابت الفرجة والبسمة عن عاصمة البهجة.. “الحلايقية” ناشدو ويناشدون الجهات المسؤولة للتدخل العاجل بعد أزيد من 5 أشهر من العطالة.. ساحة مصدر رزق مئات “الحلايقية” وأصحاب حنطات المأكولات .
كنا نمني النفس بقرار فتح الحدود الجوية ،وتشجيع السياحة الداخلية، لعل المدينة تستعيد حيويتها الاقتصادية والسياحية ، إلا أننا حققنا من أرقام الإصابات ما لم نحققه خلال فترات الحجر الصحي إبان شهر مارس وأبريل وماي ويونيو.. أرقام مخيفة تلك التي أعلنت عنها وزارة الصحة خلال الأيام الماضية .
أكد جلالة الملك، في خطاب ذكرى عيد العرش المجيد ، أن الدولة المغربية ستضخ ملايير الدراهم من الناتج الداخلي الخام لإنعاش الاقتصاد، ليبقى السؤال: هل ستنال مراكش حقها في إعادة الانتعاش, أم ستظل مدينة البهجة تعيسة بعد أن سرقت “كورونا” منها البسمة …