اقتصاديةمجتمعيةوطنية

مندوبية التخطيط والأمم المتحدة والبنك الدولي:ضرورة إعطاء الأولوية لحماية الفئات الهشة في سوق الشغل

نور24

أوضحت مذكرة مذكرة استراتيجية، أعدتها كل من المندوبية السامية للتخطيط، ومنظمة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، نُشرت يوم الإثنين 17 غشت 2020،أنه يتعين إعطاء الأولوية لحماية الشرائح الهشة في سوق الشغل المتأثرة بأزمة كوفيد-19.وأوضحت المذكرة في عرضها للأثر الاجتماعي والاقتصادي لأزمة “كوفيد-19” في المغرب، أن الجائحة تسببت في صدمة صحية أثرت بشكل مباشر على سوق الشغل، بعدما بات العمال في القطاع غير المهيكل أكثر عرضة للفقر والمرض، بحكم عدم استفادتهم من شبكات الأمان الاجتماعي، وأنظمة الدعم الضروري في حال فقدانهم وسائل عيشهم”.

وشددت الوثيقة، التي تم إعدادها في شهر يوليوز الماضي، على ضرورة بحث آثار الأزمة على البطالة والعمالة غير المؤهلة والفقر في سوق العمل ، وكذا التأثير المتباين على الفئات الهشة، والعمال غير المحميين والأشخاص الذين يعملون في قطاعات غير مهيكلة، في المناطق الحضرية والقروية، وخاصة الشباب والنساء، مؤكدة أيضا أن الاستجابة الشاملة يجب أن تلبي أيضا الاحتياجات الخاصة للمهاجرين واللاجئين، وأن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تشددان على ضرورة إدماج المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في الجهود الوطنية للحد من تفشي الوباء ، وإعطاء الأولوية لتنسيق تدخلات المساعدة المباشرة من خلال مقاربة منهجية، تهم دعم السلطات الوطنية والمحلية.

وفيما يخص عدد السكان المسجلين في المغرب، ضمن قاعدة بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أشارت المذكرة إلى أنه بلغ في 31 ماي الماضي، 11149 شخصا من بينهم 3843 طالب لجوء ،و 7306 لاجئا في حاجة إلى الحماية، مبرزة أن إدماج هذه الفئة في الجهود الوطنية ضروري لدعمها لمواجهة هذا الوضع المتأزم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسجلت المذكرة أن النساء أكثر عرضة لمخاطر الأزمة، ولديهن أيضا احتياجات في المجال الصحي والرعاية الطبية التي لا تتم تلبيتها دائما، خصوصا في ما يتصل بالتجهيزات ،والسلامة النفسية، وبيئة العمل الملائمة، وأن النساء تمثلن في المغرب 57 في المئة من العاملين في المجال الطبي، و 66 في المئة من العاملين في المجال شبه الطبي، و 64 في المئة من موظفي القطاع الاجتماعي.

وأكد البحث الثاني لمندوبية التخطيط حول الأسر خلال أزمة كوفيد-19، أن “متوسط الوقت اليومي المخصص للأعمال المنزلية في المنزل (الطبخ ، غسل الأواني وغسيل الملابس) هو ساعتان و 37 دقيقة ، أي 33 دقيقة إضافية مقارنة بيوم عادي قبل الحجر الصحي (40 دقيقة في المناطق الحضرية و 23 دقيقة في المناطق القروية)؛

كما شددت المذكرة على أن الدعم المالي لفائدة النساء العاملات في القطاع غير المهيكل ضروري ،خاصة أن المقاولات الصغرى والمتوسطة، والشركات الناشئة ،و التعاونيات التي تشرف عليها النساء ،في حاجة إلى الدعم من خلال بناء القدرات للولوج إلى سوق الشغل ، خاصة خلال مراحل تقييد حركة التنقل ، والتي أثرت بشكل كبير على النساء.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button