سياسيةعربيةقضايا وحوادث
مها الخطيب وزيرة السياحة والآثار الأردنية السابقة : لكل الدول التي تستقبل سياح صهاينة

مها الخطيب
نور24
1- معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل كانت منحازة لإسرائيل ،فهي من سمحت للإسرائيليين بالدخول إلى الأردن ،بينما منعت الأردنيين من دخول فلسطين .
2- خلال ولايتي لوزارة السياحة، حاولت ،بكل صلاحياتي، وضع حدا لوقاحة الصهاينة ومنعت الصهاينة من إدخال ملابسهم الدينية ذات الرموز التوراتية وكتبهم التي يقرإونها في صلواتهم ،التي تصف العرب بالحيوانات ،وتدعو إلى قتل العرب وإادتهم، وتحلل أكل أموال العرب وخديعتهم، والاستيلاء على أرضهم، وتدّعي أن أرض اسرائيل من النيل إلى الفرات، فكانت تُصَادر تلك الكتب من الوفود السياحية الصهيونية عند العثور عليها في النقاط الحدودية .

3- قام سفير الاحتلال بتقديم شكوى ضدي للحكومة الأردنية، فقمت برفع رسوم دخولهم للبتراء كونهم لا ينفقون فلساً واحداً فيها، ويتركون لنا مخلفاتهم.
4- زادت شكواهم ضدي وتذمرهم مني، وفي النهاية انتهت المعركة بانتصارهم وخروجي في أول تعديل وزاري من حكومة سمير الرفاعي، رغم اننا في ذلك الحين كنّا نحقق أعلى دخل سياحي في تاريخ المملكة الأردنية .
5-شاهدنا كثير من الاسرائيليين يدفنون قطعا نحاسية وحديدية وحجرية عميقا في باطن الأرض لتبدو أثرية بعد عشرات او مئات السنين، وعليها كتابات عبرية بالحروف العبرية القديمة ، غير مستعملة الآن في مواقع عدة مثل وادي بن حمّاد في الكرك، وفي البترا ، وفي طبقة فحل ،وقبضنا عليهم بالجُرم المشهود واعترافاتهم بذلك مسجلة وموثقة ،وعلمت أنهم قاموا بنفس الفعل في مناطق الأكراد بالعراق .
6- الفكر التوسعي الصهيوني لا حدود له، فهم يريدون إقناع العالم بأن أي مكان مروا منه ولو لليلتين كسياح في غابر الأزمان ،هو من حقهم؛ هم مزيفون للتاريخ كما هم مزيفون للتوراة . أما نحن فمحرّم علينا ذكر تاريخ وجودنا والذي سبقهم بآلاف السنين. الفكر الصهيوني مؤدلج تماماً بالدين، والدين بالنسبة لهم حجة للتوسع….
7- هذه شهادتي للتاريخ عن خطر الوفود الإسرائيلية .. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.