قضايا وحوادثوطنية

الخيام: الخلية الإرهابية كانت تتهيأ لتنفيذ هجمات لو وقعت لتسببت في مآسي بالمملكة

عبد الحق الخيام

نور24

قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، اليوم الجمعة 11 شتنبر 2020 بسلا،في ندوة صحفية، أن الخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها أمس (الخميس 10 شتنبر الجاري)بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، كانت على أتم الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية خطيرة؛ وأشار في هذه الندوة، التي تمت بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية،لكشف ظروف وحيثيات عملية تفكيك الخلية الإرهابية، التي أسفرت عن توقيف خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، أن هذه الخلية الإرهابية تتسم بخاصية تحيل على أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، على اعتبار أن أفرادها انتحاريين، مشيرا إلى أنه بعد تلقي معلومات من المصالح المركزية ،التي تسهر على تتبع أنشطة الخلايا المتطرفة، وبعد عدة اجتماعات تحت إشراف المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، ومديرية مراقبة التراب الوطني، تقرر التدخل بعد أن بلغت الخلية مستوى متقدما “وكانت تتهيأ لتنفيذ هجمات، لو وقعت لتسببت في مآسي بالمملكة”؛ وأفاد الخيام أن تدخّل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كان مهنيا وفي إطار القانون، بالنظر لخطورة أفراد هذه الخلية، حيث أن أحد عناصر القوات الخاصة أصيب خلال هذا التدخل، ولم تكن إصابته خطيرة.

وأضاف في هذا الصدد، أنه أثناء توقيف أفراد الخلية وإجراء عمليات التفتيش تم اكتشاف مواد كيميائية لصنع المتفجرات، وأقنعة، وأسلحة بيضاء، وكذا أحزمة ناسفة، وأن الخلية كانت تخطط للقيام بعمليات انتحارية تستهدف شخصيات عمومية وعسكرية ومقرات المصالح الأمنية،كما أن الخبرة التقنية على المحجوزات المضبوطة لدى الخلية الإرهابية ، كشفت أن الأفراد الخمسة كانوا قد دخلوا في مرحلة التركيب والتهييئ للقيام بعمليات تفجيرية بواسطة “طنجرة ضغط”، تحتوي على مواد متفجرة، ومواد أخرى مملوءة في أنابيب، وسترات مفخخة للقيام بعمليات انتحارية، وأن يقظة المصالح الأمنية في هذه العملية جنبت المغرب “حمام دم”.

وفي ما يتعلق بإجراء الأبحاث مع الموقوفين الخمسة، أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنها تنطلق بعد استكمال الإجراءات الصحية والوقائية وإخضاعهم لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا، لمعرفة ما إذا كانت للخلية امتدادات خارج المملكة وارتباطات بتنظيمات إرهابية دولية، وأنه إلى حدود الساعة، يتبين أن تمويل الخلية كان يتم بشكل ذاتي عبر مساهمات مالية من أفرادها.

كما كشف المسؤول أن أفراد الخلية كانوا يستعدون لتقديم البيعة لما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أن فكر “داعش” الإرهابي لم ينته باندحار التنظيم أو زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق، بل له امتدادات إيديولوجية، ويتم تمريره عبر الأنترنت ووسائل الاتصال للتغرير بالفئات الهشة،مشددا على أن هذا الفكر الإرهابي سيظل يشكل تحديا أمنيا لجميع الدول، لاسيما المغرب الذي يتواجد في منطقة تشرف على الساحل، مؤكدا أن المغرب يضع أمنه واستقراره فوق كل اعتبار.

وفي الأخير ،أكد الخيام على أن خطورة الخلية تكمن في استعدادها للقيام بعمليات انتحارية، لافتا إلى أن أفراد الخلية الإرهابية المفككة ،كانوا مراقبين ميدانيا وكذلك على الشبكة العنكبوتية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button