سياسيةمقالات رأيوطنية

وكالة الأنباء الجزائرية في خدمة أميناتو المارقة الانفصالية

 

حمادي الغاري

تجنّدت وكالة الأنباء الجزائرية (اللسان الرسمي للنظام الجزائري) لخدمة تحركات الانفصالية ،المدعوة أميناتو حيدر، للرد على الاستنكار الواسع للرأي العام الوطني المغربي، وبوجه أخص على استنكار آلاف جمعيات المجتمع المدني،التي تعمل داخل الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية ، حول ما قيلعن عن تأسيس هيئة ذيلية لشرذمة الانفصاليين، وهو ما يعكس بوضوح دعم وتخطيط النظام الجزائري لأي تحرك  لزعزعة استقرار المغرب والمس بوحدته الترابية..

هكذا سلطت كاميرات وكالة الأنباء الجزائرية، الرسمية جدّاً، الأضواء على أميناتو حيدر،الخافتة، العاقَة، على أمل إعادتها إلى الأضواء،من خلال مهاجمة المغرب،الذي تعيش على أرضه وترابه، وتتنفس هواءه ،وتأكل غلَّتَه .. لتسب وسائل الإعلام المغربية ،وهيآت المجتمع المدني والحقوقي والأحزاب السياسية …التي عبّرت، وأدانت، بشكل قوي وواضح وصريح، تأسيس هيئة معادية للمغرب ولسيادته ووحدته الترابية، في قلب مدينة العيون المغربية.

لم تستثن الناشطة المارقة حتى القضاء المغربي، الذي تحمّل مسؤوليته المهنية والوطنية، من خلال الأمر بفتح بحث قضائي في حق المشاركين في المؤتمر التأسيسي لـ”الهيئة” الانفصالية المعادية للمملكة، بعد حبس أنفاس الهيئة الانفصالية السابقة ،”كوديسا”، غير المأسوف على غيابها.

بالطبع ، يكون النظام الجزائري “المحايد” على أتم استعداد ،كما كان وما زال بعد أكثر من أربعين سنة، لمساندة ،بل لتدعيم وتمويل كل فكرة أو خطوة للإساءة للمغرب، في محاولة يائسة لنشر الفتنة والاضطراب، وتغذية الانفصال، وإعداد المرتزقة وتدريبهم ومدّهم بالمال والسلاح وكل الوسائل زعزعة الاستقرار داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة، بدون خجل ولا حياء ولا استحضار لتضحخيات المغرب والمغاربة من أجل تحرير واستقلال الجزائر..

وكما كتب بلقاسم الشايب  في مقال له ل”الجزائر تايمز”،قائلا: “يبدو أن هناك مخططاً منظماً من قبل الجزائر لزرع الاحتقان وتغذية الانفصال بالمنطقة من مرتزقة بوليساريو الداخل خيار فاشل من أغبياء العسكر ، يدل على محدودية تخطيطهم وتخبطهم الاستراتيجي قبل صدور تقرير مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري؛ يتجدد كل أكتوير من كل سنة بدون جدوى. المغرب على الأرض متواجد، ونباح عصابات الحمادة في تزايد مستمر ..نفس الخطاب، نفس التحركات، و نفس النتائج ،سيخرج مجلس الأمن بتقرير يرفض قطع الحركة التجارية و المدنية ،ويمدّد مهمة المينورسو لمدة سنة؛ وسيرجع الرعاع للمخيمات في إنتظار أكتوبر آخر و خرج جرو الجزائر بخطاب تنديد،ثم يختفون في سبات عميق لِسَنةٍ ،ثم يستيقظون و يكررون نفس المشهد. دمتم على وطن في الأحلام”.

أما نحن، فلا يسعنا إلا أن نقول باختصار مفيد: المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها ،بنضال ومقاومة وتضحيات أبنائها ..أحبّ من أحبّ وكره من كره ..والمشروعية التاريخية والقانونية والوطنية والدولية مع المملكة المغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button