تربويةمجتمعية

مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى تنظمان “ليالي الوصال”

نور24

نظمت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى، بشراكة مع مؤسسة الجمال، النسخة الرابعة والعشرين من “ليالي الوصال” الرقمية. وشارك في تأثيث فقرات هذا السمر الروحي، ثلة من العلماء والمثقفين والمسمعين، وعرض شهادات لمريدي الطريقة من داخل المغرب وخارجه، من طرف السيدة عائشة والسيد محمد الروحي من المغرب، وبلال من فرنسا؛ وتم تخصيص فقرة لتأبين الراحل الدكتور العلامة أحمد الورايني، الرئيس السابق للمجلس العلمي المحلي بتازة، الذي عُرف بسعة علمه وأخلاقه الحميدة، مع تقديم العزاء لأسرة الفقيد باسم شيخ الطريقة وباسم سائر المريدين والمريدات.
انطلقت السمر الروحي بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ المغربي سعيد مسلم من مدينة الدار البيضاء، لتتلوها المداخلة العلمية الأولى التي قدم من خلالها الدكتور عبد الرزاق التورابي، أستاذ التعليم العالي بالرباط، مختارات من كلام شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، الدكتور مولاي جمال الدين قادري بودشيش؛ تطرق فيها لفضل تحصيل العلم النافع والاستقامة والاستفادة منهما من أجل الإصلاح والصلاح والتقويم..
المداخلة العلمية الثانية كانت بعنوان “التصوف دعوة للاستقامة”،التي استعرض فيها الدكتور محمد الدمناتي، المتخصص في العقيدة والفكر الإسلامي ، مزايا التصوف وأبعاده ومراميه من أجل الوصول إلى تحقيق الاستقامة.. أما مداخلة الدكتور منير القادري بودشيش، مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم ، حول “الكلمة الطيبة وثمارها في النفس والمجتمع، فكانت تحليلا لروح الكلمة الطيبة ومدى تأثيرها في النفس البشرية والمجتمع الإنسان،وإلى أي حد حد يمكن للكلمة الطيبة أن يكون لها أثر في النفوس وفي المجتمع..
 في نفس الإطار،قدم  الأستاذ رشيد احميمز، أستاذ التعليم العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، فقرة “رسائل مولاي عبد القادر الدرقاوي”،خصصها للحديث عن موضوع “الحال” الذي ينتاب المريد أثناء الذكر والسماع، شارحا كُنْهها وأسرارها وأحوالها..
كما كان موعد الحاضرين مع فقرة جديدة تمحورت حول “المصطلح الصوفي” قدمها الدكتور مصطفى عزام، تحت عنوان :”إشارات اللسان إلى مذاقات العرفان”..
وعلاقة مع ما تعرفه بلادنا ،وبقية بلدان العالم، مع جائحة الوباء الكوروني المستجد ، قدّم الدكتور عبد الجليل جناني، المتخصص في أمراض السرطان بطنجة، حصة تحسيسية حول مرض كوفيد-19،شملت إرشادات وتوجيهات مهمة، وجب الحرص على تطبيقها للوقاية من هذا المرض في ظل غياب العلاج واللقاح.
وتميز هذا السمر الروحي بوصلات رائعة وممتعة من السماع والمديح الصوفي لمنشدين متألقين من المغرب وخارجه، شنفوا مسامح المتابعين، ويتعلق الأمر بكل من حكيم خزران وعبد العزيز حياتي من المغرب؛ عادل العمراني من إسبانيا، محي الدين من فرنسا، إلى جانب المشاركة المتميزة للمجموعة الوطنية للمديح والسماع، والمجموعة المحلية للسماع بزاوية مدينة أزمور ،وبراعم الطريقة بمداغ.
واختتم هذا السمر الروحي بفقرة “من كلام القوم”، خصصها الأستاذ إبراهيم بن المقدم لعرض مختارات من كلام الأمير عبد القادر الجزائري، استقاها من كتابه “المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button