نيكولاس دي ريفيير، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة
عبرت فرنسا عن قلقها إزاء “وضعية الجمود الحالية” التي سببتها “البوليساريو ” وميليشياتها في المنطقة العازلة بالكركرات، محذرة من أن مثل هذا الوضع قد يخلق “توترات من شأنها أن تقوض العملية السياسية” الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
في هذا الصدد، قال السفير نيكولاس دي ريفيير، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، في تفسيره للتصويت على القرار 2548 حول الصحراء المغربية، الذي صادق عليه مجلس الأمن، أمس الجمعة 30 أكتوبر 2020 : “نؤكد دعمنا الكامل لتصريح المتحدث باسم الأمين العام الذي يدعو الأطراف إلى ضبط النفس، بغية تجنب أي تصعيد، خاصة بالكركرات. كما نؤيد دعوته إلى عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارية ، وعدم تغيير الوضع القائم في المنطقة العازلة. وتدعم فرنسا في هذا الصدد جهود بعثة المينورسو”؛ كما جدّد الدبلوماسي الفرنسي انشغال بلده إزاء “تزايد الانتهاكات الموثقة في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة”، التي ترتكبها “البوليساريو”، وانتهاكاتها للاتفاقات العسكرية في الصحراء، وهي انتهاكات تُعد بالآلاف، حسب آخر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة،داعيا إلى التفعيل الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار .
ولم يفت الدبلوماسيي الفرنسي، خلال تطرقه للعملية السياسية، تجديد موقف بلاده الذي “يرى أن مخطط الحكم الذاتي المغربي لعام 2007 ، يشكل أساسا جديا وذا مصداقية للمناقشات بهدف استئناف الحوار”، مشيرا لدعم فرنسا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم ومقبول من جميع الأطراف لقضية الصحراء، وفقا لقرارات مجلس الأمن.
