السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة
نور24
“الصحراء كانت مغربية منذ فجر التاريخ ،وستظل مغربية إلى الأبد”. ذاك ما أكده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الثلاثاء 03 نونبر 2020، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: “ليكن واضحا لمن يريد الإنصات، أن جهود المغرب وحسن نيته إزاء وضع حد لهذا النزاع الإقليمي، ليس لها بداية ونهاية سوى هذه الحقيقة المتجذرة في روح الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة”، مشددا على أن مغربية الصحراء هي حقيقة تاريخية، سياسية، جغرافية، بشرية، دينية وقانونية،ف”التاريخ عنيد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة صياغته بناء على تأويلات مضللة، وحسب منطق متغير وفقا لمبادئ البعض، والمصالح الجيو – سياسية للبعض، وأهداف الهيمنة للبعض الآخر”.
وسط مدينة العيون
وعاد الديبلوماسي المغربي هلال ليبرز حقيقة تتمثل في أن “المملكة المغربية، ضحية استعمار متعدد، في المكان كما في الزمان، البلد ذو التاريخ الغني الذي يعود إلى أزيد من 12 قرنا، كان عليها أحيانا أن تقاتل بشجاعة، وأن تتفاوض بصلابة أحيانا أخرى، من أجل استعادة وحدتها الترابية. وكانت عملية استرجاع مختلف أجزاء المملكة عن طريق التفاوض، متفردة في التاريخ الأممي لإنهاء الاستعمار، على اعتبار أنها بدأت سنة 1955 واستمرت حتى استعادة الصحراء المغربية سنة 1975″، موضحا أن المملكة المغربية تحتفل، يوم الجمعة المقبل06 نونبر 2020، بكل فخر واعتزاز وإيمان راسخ بحقوقها المشروعة على أقاليمها الجنوبية، بالذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة، معتبرا أن “هذا الحدث المقدس، الذي مكن المغرب من الاسترجاع السلمي لأقاليمه الصحراوية، يشكل ملحمة تاريخية منقوشة في ذاكرة الشعب المغربي. وقد قامت المملكة، وفقا لقرارات الجمعية العامة، بالتفاوض والتوقيع بتاريخ 14 نونبر 1975، مع إسبانيا، اتفاقية مدريد التي استعادت بموجبها أقاليمها الصحراوية، حيث تم إيداع هذه الاتفاقية يوم 18 نونبر 1975، لدى الأمين العام للأمم المتحدة، وصادقت عليها الجمعية العامة في قرارها 3458B بتاريخ 10 دجنبر 1975”.
ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أنه “غض النظر عما قد يثيره ذلك من استياء لدى البعض، فإن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، هو قضية وحدة ترابية للمملكة المغربية، وليس بقضية تصفية الاستعمار”، مؤكدا في نفس الوقت أنه “من خلال اتفاقية مدريد، فإن المملكة وضعت نهاية لاستعمار صحرائها ، ومكنت من عودتها إلى الوطن الأمّ بشكل نهائي، في احترام تام لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية”.