سياسيةوطنية

 خبيران إسبان : لا علاقة ل”البوليساريو “بالصحراويين والاعتراف بمغربية الصحراء من طرف الإدارة الأمريكية قوي حقا


 

 

نور24

نظمت المنصة الرقمية “أواصر تي في”، التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج،  ندوة حول “البوليساريو والتهديدات الأمنية والإرهابية: بين القانون الدولي والتحديات الجيوسياسية”.

عرفت الندوة، التي أطرها حمزة بوعزة، الأستاذ الباحث بجامعة الملك خوان كارلوس بمدريد، مشاركة متخصصين بارزين في الجغرافيا السياسية والقانون الدولي، من بينهم خوسي ماريا خيل، خبير قضايا الإرهاب والأمن الدولي ومدير المرصد الدولي للأمن بإسبانيا ، والمحامي الدولي في قضايا الإرهاب والأمن الدولي، لورينزو بيناس رولدان.

في هذا الإطار، أكد بيناس رولدان أن بلاده لم تعترف قط ب”دولة البوليساريو”، وأن المشكل “المحوري يكمن في الخلط بين الشعب الصحراوي والبوليساريو. هذا هو المشكل الأساسي الذي نعاني منه في اسبانيا. ليس هناك إعلام مناسب قادر على مساعدة مواطنينا على فهم أن جماعة إرهابية مسلحة كجبهة البوليساريو لا يربطها أي شيء بالصحراويين”.

وأضاف أن “الاعتراف بمغربية الصحراء هو اليوم تكريس للعدالة والحقيقة، وتتويج لعملية تاريخية تؤكد أن البوليساريو لم تقم إلا بإثارة الاضطرابات والكراهية خلال عقود، بينما كان تحرّك المغرب في احترام تام لمقتضيات القانون الدولي باعتباره دولة محترمة وذات سيادة”. وحول اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، أكد السيد بيناس رولدان أن “العالم أجمع يعرف وزن الولايات المتحدة في الساحة الدولية، وبذلك فإن اعترافها بمغربية الصحراء يشكل دعما لموقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو موقف تاريخي وشرعي. والأكثر من ذلك، فالأمر يتعلق بقرار يحمل المجتمع الدولي إلى المضي قدما للتوصل أخيرا إلى القرار الممكن الوحيد والأوحد من وجهة نظر قانونية، وهو مخطط الحكم الذاتي”.

من جهته ، قال خوسي ماريا خيل  أن “البوليساريو تعمل على إرساء وضع عنيف سيؤدي للانفجار في كافة المنطقة. وإذا ما تفاقم الوضع وفقا لهذا السيناريو، يتيعن علينا طرح السؤال التالي: ما هي التجربة التي استخلصناها اليوم في هذه المنطقة؟ ، مضيفا في هذا الصدد أن “المغرب هو الفاعل الوحيد في المنطقة القادر على تأمين الاستقرار والأمن”؛ معتبرا أن “الاعتراف بمغربية الصحراء من طرف الإدارة الأمريكية قوي حقا، لكن تفسيره يحتاج استحضار سياق العلاقة التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة التي تظل الأقدم من نوعها بالنسبة لأمريكا، إذ كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما يجعل هذه العلاقة في منتهى الأهمية.

وحول إمكانية اعتراف اسبانيا ،بشكل واضح ولا لُبس فيه ،بمغربية الصحراء، قال إن موقف بلاده “من الواضح أنه إلى جانب المغرب، لكنه يحتاج إلى مزيد من التأكيد”، مسلطا الضوء على الأسباب التي تجعل من المغرب الطرف الأكثر مصداقية من بين الفاعلين في هذا النزاع الإقليمي، والتي تكمن في “الحضور الديبلوماسي القوي للمغرب الذي تؤكده شخصيات اسبانية عديدة، إضافة إلى المرونة الديبلوماسية التي يتميز بها، وقدرته على التفاوض، وصبره، وكفاءاته، والتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من الملفات.”

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button