الموقف الأمريكي كسّر حالة الجمود حول قضية الصحراء منذ عدة عقود، ويفتح آفاقا جديدة وواعدة

بوريطة..وزير الخارجية

نور24

  إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الاعتراف بمغربية الصحراء، يؤسس لمنظور واضح وواقعي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، تحت السيادة المغربية.

تصريح لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الجمعة 15 يناير 2021 بالرباط، خلال مؤتمر وزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، عقد عبر تقنية التواصل عن بعد، أوضح فيه أن أهمية الإعلان الرئاسي الأمريكي، لا تقتصر على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه (…) ولكنها تؤسس، قبل كل شيء، منظورا لتسوية واضحة وراسخة قوامها الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”،مضيفا في هذا اللقاء ، الذي ترأسه إلى جانب مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، بمشاركة 40 دولة، منها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، أن الموقف الأمريكي، إلى جانب الدينامية الدولية الحالية لصالح مخطط الحكم الذاتي المغربي، يجعل من الممكن “كسر حالة الجمود” الذي شهدته قضية الصحراء منذ عدة عقود، و “يفتح طريقا واعدا وآفاقا جديدة”.

وأشار بوريطة إلى أن قضية الصحراء تشهد الآن “تسارعا في التطورات الهامة”، وهو ما تجلى في قرار الولايات المتحدة، والدعم الدولي الواسع لمخطط الحكم الذاتي، وافتتاح أكثر من 20 قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية مؤخرا، مشددا على أن مخطط الحكم الذاتي، باعتباره مبادرة جادة وقابلة للتفعيل، وذات مصداقية وقائمة على روح التوافق، ليس مجرد مفهوم فكري، بل “تشكل مسارا سياسيا براغماتيا، ومشروع مجتمع، وحلا بنّاء أخذ مجراه”.

ولفت المسؤول المغربي الانتباه إلى أنه على الصعيد الجيوسياسي، فإن المبادرة المغربية “تمهد الطريق لتعزيز الاندماج الاقتصادي والأمني في منطقة المغرب الكبير، وتوطيد الاستقرار والازدهار في مجموع القارة الأفريقية”، مذكِّرا في نفس الوقت أن المغرب يظل ملتزما باستئناف العملية السياسية على أساس معايير واضحة تلتزم بها جميع الأطراف، مشددا على أن المغرب أظهر هذا الالتزام من خلال تفاعله الإيجابي مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي جديد،عكس الأطراف الأخرى التي تواصل عرقلة جهود الأمين العام.