الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة يدين فاجعة الوفاة الجماعية للعمال ويطالب الأجهزة المعنية بتحمّل مسؤولياتها
موقع الفاجعة
نور24
على إثر فاجعـة الوفاة الجماعية لعمال وعاملات معمل يوجد في وضعية خارج القانون، بمرآب منزل بمنطقة “البرانص” السكنية بطنجة، صباح يوم الإثنين 08 فبراير 2021، خلفت ما لا يقل عن وفاة 28 عامل (ة) ،أصدر الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة بلاغا ،توصلنا بنسخة منه، عبّر فيه عن صدمته الشديدة ،وصدمة الطبقة العاملة،لهذا الحادث الأليم الذي ذهب ضحيته عمال أبرياء ذنبهم البحث عن تأمين لقمة العيش، مما يطرح التساؤل حول دواعي الاستمرار في التغاضي والتساهل مع مثل هذه “الوحدات الإنتاجية” المُفضية إلى الموت بطنجة ،وباقي الجهات التي تشغِّل العمال في غياب تام لشروط الصحة والسلامة وكل الحقوق الأساسية للعمال، مما يعرضهم للخطر الحقيقي والإجهاز على حقهم المقدس في الحياة، سواء غرقا، كما حدث في هذه الفاجعة التي هزت منطقة “البرانص” بطنجة، أو حرقا كما حدث سابقا بمعمل “روزا مور” بمدينة الدار البيضاء، وغيرهما من المآسي التي يذهب ضحيتها العمال والعاملات، موضحا أن هذه المآسي لم يُفض وقوعها -للأسف الشديد- إلى تحمُّل السلطات الحكومية لمسؤوليتها في تشديد الرقابة على مثل هذه “الوحدات الإنتاجية”.
كما عبّر بلاغ الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة ، عن إدانته الشديدة لهذه الفاجعة، التي تفضح حجم الجشع والتغوُّل الذي يسود وسط أنواع من المشغِّلِين الذين يستنزفون قوة العمال والعاملات، ويستخِفُّون بحياتهم وسلامتهم؛ ويحمّل السلطات العمومية، وجهاز التفتيش، ووزارة التشغيل، والحكومة، كامل المسؤولية في الاستهتار بحقوق وحياة الأجراء؛ ويطالب بفتح تحقيق عاجل في هذه الفاجعة الإنسانية والاجتماعية المروعة، وترتيب المسؤوليات الناتجة عنها، وإطلاع الرأي العام على نتائجه ،وتعويض عائلات الضحايا؛ واتخاذ القرارات والمبادرات الاستعجالية الضرورية، لمنع تكرار مثل هذه المآسي، وصوْن حقوق وحياة وكرامة العمال والعاملات.