نور24
من خلال اقتراحه لـ “كيان مغاربي مصغر”، مبتور من المغرب وموريتانيا، يكون زعيم حزب “النهضة” الإسلامي التونسي، ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، قد انضم إلى “حفاري قبر” المغرب العربي الموحد، أولئك الذين يضاعفون التعقيدات حتى يتم تأجيل الأحلام الوحدوية للساكنة المغاربية إلى ما لا نهاية.
تأكيد للخبير السياسي، مصطفى الطوسة، الذي جاء عقب تصريحات لراشد الغنوشي، مؤخرا، قال فيها أن “مُثَلَّثاً يتألف من تونس، الجزائر وليبيا، سيشكل نقطة انطلاق لانبثاق حلم اتحاد المغرب العربي، على غرار بداية إطلاق الاتحاد الأوروبي”.
وحسب مصطفى الطوسة، فإن التفكير في بناء وحدة المغرب العربي بين ثلاث دول، تونس، ليبيا والجزائر، من دون موريتانيا والمغرب، هي فكرة ليست فقط “”خرقاء” و”غير واقعية”، بل هي أيضا “استفزازية بشكل علني”. وقال في مقال تحليلي له تحت عنوان:”راشد الغنوشي، حفار قبر المغرب العربي”، بموقع “أطلس أنفو”، أن الغنوشي اختار بوضوح معسكره، القائم على الانقسام والخلاف”.
وشدد الطوسة أنه الغنوشي بهذه الفكرة، يكون “قد انضم إلى حفاري قبر المغرب العربي الموحد. أولئك الذين يقومون بدلا من السعي إلى تبديد العقبات التي تقف أمام تحقيقه، بدءا من نزاع الصحراء المصطنع من قبل الجيش الجزائري، يضاعفون التعقيدات حتى يتم تأجيل الأحلام الوحدوية للساكنة المغاربية إلى ما لا نهاية”.