جهاتقضايا وحوادث
إقليم شفشاون.. ما هذه العشوائية في أشغال الطريق الساحلي ببواحمد؟!

نور24
يتساءل الرأي العام، بكثير من الحرقة والغيرة حول ما يطبع الأشغال -على ندرتها- بتراب جماعة بني بوزرة؛ وبدون الرجوع إلى الاختلالات الهندسية التي طبعت بنية مرسى “الموت” باشماعلة، وما جاور قرية الصيادين من مشاريع “رياضية واصطيافية” لم تراع فيها المواصفات الهندسية المطلوبة عرتها التساقطات المطرية الأخيرة، مرورا بالترخيص والبناء في قارعة المدخل التاريخي الرئيسي لمركز بواحمد وفوق أرض حبسية، بدلا من أن يكون مكان البناء المشبوه “رُومْبْوان” إسوة بمداخل كل المراكز والمدن.
الآن يتم غض الطرف عن اختلالات هندسية خطيرة في ورش الطريق الساحلي، وبالضبط في نقطة المجرى المائي الطبيعي المحاذي لما يعرف ب”البرية”، حيث يعلم كل سكان المنطقة وكل من له خبرة في المجال أن هذه النقطة من الطريق بالذات، تعتبر مصبا لمياه الأمطار الغزيرة التي تتساقط فوق المنحدرات المحاذية ل”اكسير مهدي”، مما يجعلها تصبح وادا عارما يصب في اتجاه واد بواحمد ب”لوطا”.
هذه النقطة ،وبفعل قوة جريان مياه الأمطار، تتطلب بناء قنطرة لانسيابها بسرعة وسهولة نحو النهر؛ وفي نفس الآن تستعمل هذه القنطرة لعبور الساكنة بدوابهم وأغراضهم، خاصة أن بالمنطقة سكان قدامى وتجزئة سكنية جديدة.
في العادة، وفي كل الدول يقوم المهندس المكلف بأي أشغال، بالاستشارة مع الساكنة والفلاحين للتعرفل على آرائهم، نظرا لما يعرفونه أبا عن جد عن النقطة المقصودة بالأشغال.
هذا فضلا عن الغش الظاهر على كثير من مقاطع الأشغال، وإلى جانب عدم جدوى وصلاحية تلك القنوات الضيقة التي وضعت انطلاقا من الطريق نحو أراضي الفلاحين، لأنها ستتفكك وستتحطم بفعل المياه القوية، كان الأجدر أن تُبنى قنطرة تحت الطريق، أما في اتجاه الوادي ،فالأجدر أن يُبنى مربعا إسمنتيا، مثل الممر، تضخ فيه مياه الأمطار نحو مصب الوادي.
ويعاب على المجلس عدم تتبع الأشغال وعدم الإدلاء بالملاحظات الضرورية. والمثير في الأمر أن ممثلا للسلطة أبان عن وعي كبير بمخاطر هذه الاختلالات، وضم صوته إلى صوت الساكنة، في حين لاذ ممثلو الساكنة بالاختفاء لدوافع غامضة.
وفي الأخير يبقى الخاسر الأول من الغش والفساد -إذا ثبت- هو الوطن والساكنة، يستفيد من لا ضمير لهم استغلوا عدم ربط المسؤولية بالمتابعة والمحاسبة.