صحةمجتمعيةوطنية

وزير الصحة يؤكد: المغرب لم يصل إلى المناعة المطلوبة التي تسمح بتخفيف الإجراءات الاحترازية

 
 
خالد آيت الطالب
نور24
وضع خالد آيت الطالب وزير الصحة، حدا لكل الشائعات التي راجت بشأن تخفيف الحكومة من الاجراءات الاحترازية، التي أقرتها خلال شهر رمضان الجاري، مؤكدا، أمس الإثنين 26 أبريل 2021، أمام مجلس النواب، أن المغرب لم يصل بعد إلى المناعة الجماعية التي تسمح له بتخفيف الإجراءات المتخذة في هذه الفترة التي ينتظر فيها التوصل بإمدادات جديدة من اللقاح.
وشدّد الوزير على أن الحكومة لا يمكنها انتظار تدهور الوضعية الوبائية لتشديد الإجراءات،  وإلا سيكون تحركها متأخرا لتجنيب البلد موجة ثالثة من الفيروس. مضيفا أن” هذه التطورات يجب أن تكون مشُوبة بكثير من الحذر، خصوصا مع التصاعد النسبي الذي عرفه المنحنى الوبائي ببلانا في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب التراخي الملاحَظ في الالتزام بالتدابير الوقائية؛ مذكّراً أن دينامية سير الوباء حاليا لا تمكننا من الاستشراف، خاصة أننا أمام ظهور سلالات جديدة؛ كما يصعب التكهن بالإجراءات التي يجب اتخاذها مستقبلا في حالة اكتشاف المزيد من السلالات المتحورة، والتي ترفع من سرعة انتشار الفيروس”.
 لكن الوزير آيت الطالب أبدى،مع ذلك، بعضا من التفاؤل حين قال إنه من “المرتقب أن تنجح بلادنا، في غضون أشهر، في الحفاظ على صحة الأشخاص الذين يحملون عوامل الاختطار، خاصة بالنسبة للفئة العمرية ما فوق 55 سنة، وتحقيق أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ،المتمثلة في القضاء على الحالات الخطيرة والوفيات، مرورا بالتحكم في الوباء وتحقيق المناعة الجماعية المنشودة.
 وتابع قائلا أن “هذا التفاؤل يسرى حتى في حالة نفاذ اللقاح، أو حصول تأخر في التزود به، فإن بلادنا ستكون قد نجحت، بشكل كبير، في التقليص من حالات الوفيات، والحالات الخطيرة في صفوف الفئات ذات الهشاشة الصحية؛ ونكون بالتالي في طريقنا للتحكم في الانتشار الوبائي، عبر تمديد الإجراءات الاحترازية والوقائية”.
وخلص الوزير إلى القول أن” الاستقرار، الذي عرفته الحالة الوبائية ببلادنا، شجع على إنجاح عملية التلقيح، حيث سجل المنحنى الوبائي انخفاضا كبيرا، وتقلَّصَ المعدل اليومي لحالات الوفاة”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button