الأكاديمي خوصي زالدو: الأزمة مع المغرب عقب الإيواء السري للمدعو غالي تهدد مصالح إسبانيا وأوروبا
نور24
إن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين المغرب وإسبانيا،إثر الاستقبال السري، وبهوية مزورة ،للمدعو إبراهيم غالي، تهدد مصالح إسبانيا وأوروبا على حدّ سواء.
حول هذه القضية،أبرز الأكاديمي الإسباني، خوصي ميغيل زالدو، أن “المغرب مهم، ليس فقط لِما يمثله اليوم، ولكن أيضا لما سيمثله في طريقنا نحو أفريقيا، مستقبل أوروبا”، موضحا في مقال له بصحيفة “إليكونوميستا”، تحت عنوان “أهمية المغرب بالنسبة لإسبانيا وأوروبا”، أن “أفريقيا تُعد أكبر فرصة اقتصادية لأوروبا؛ ويتعين أن تكون إسبانيا، إلى جانب المغرب، في مقدمة هذا المسلسل، على اعتبار أن المغرب هو ثاني أكبر مستثمر في أفريقيا جنوب الصحراء، والأول في النصف الشمالي من أفريقيا”، داعيا في نفس الوقت إلى الاستفادة من الحضور القوي للمغرب في القارة الأفريقية لشق الطريق نحو السوق الاقتصادي لأفريقيا.
وأشار إلى أن المقاولات المغربية تستثمر في جميع المجالات تقريبا، ويمكن أن تضطلع بدور هام في “مسلسل التكامل الاقتصادي بين أوروبا وأفريقيا”، مشيرا في نفس الآن إلى أن المغرب، الذي يتمتع بـ “استقرار اقتصادي واجتماعي كبير”، يعتبر الوجهة الثامنة للصادرات الإسبانية، والثانية خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة، بدليل أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا، تتجاوز تلك مع الصين والبرازيل.
وخلص الأكاديمي الإسباني زالدو، الرئيس السابق للجنة ريادة الأعمال المغربية الإسبانية، أن هذه الصادرات إلى المغرب تمثل عدة آلاف من فرص العمل للإسبان، كون 76 في المئة منها عبارة عن منتجات ذات قيمة مضافة عالية، بتوقعات نمو عالية.