بيئة وعلومجهاتقضايا وحوادث

بني بوزرة : مرض قاتل يحصد رؤوس الماشية أمام غياب السلطات والجهات المعنية

صور ليست في حاجة لتعليق
عبدالإله الوزاني التهامي 
تطارد اللعنات تِلْوَ اللعنات ساكنة غمارة، خاصة أهالي جماعة بني بوزرة، بفعل تراكمات الأزمة لمناحي الحياة  التي اجتاحت المنطقة منذ مدة، بخلفيات متعددة، لتُضاف مصيبة أخرى إلى معاناة الساكنة، تتجلى في المرض المفاجئ الذي يحصد، بشكل متزايد، عددا من رؤوس الماعز في ظروف غامضة، بحيث لم تتدخل أية جهة مسؤولة، سواء المصلحة ذات الصلة بالمصالح الفلاحية أو البيطرية، أو السلطة المحلية ممثلة في قائد القيادة، أو مجلس الجماعة الترابية، مما يجعل المواطن في مواجهة انفرادية مع مخلفات المرض الباهظة.
لا عزاء للفلاح في بني بوزرة الذي يواجه المصيبة التي نزلت بماشيته، سوى بالاحتساب والتضرع إلى الله أن يرفع عنه هذا البلاء الذي زاده خسارة إلى خسائره المتتالية التي حصد نتائجها في أعوام القحط والجفاف، جراء انحباس المطر وندرته في الأعوام الأخيرة؛ فبعدما استبشر خيرا بالغيث الوفير الذي أنعمت به عليه السماء، تفاجأ بنفوق عشرات رؤوس ماشيته بفعل مرض لعين لم يستطع أحد، لحد الساعة،وصفه أوضبط طبيعته ودوافعه وأسبابه، في ظل الغياب المطلق للسلطات المحلية والإقليمية. في نفس السياق، يجد الفلاحون، أصحاب المواشي الميتة إثر إصابتها بالمرض الغامض ، مشكلة وصعوبة حتى في كيفية التخلص ودفن جثث 200 رأس من الماعز ــ لحد الآن ــ  بدافع الخوف من أن تؤذي الحيوانات الأخرى وحتى الإنسان أيضا، بفعل روائحها النتنة وبفعل تحللها.
إلى ذلك تزداد مخاوف ساكنة غمارةن خاصة ساكنة بني بوزرة، من أن تكون لهذا المرض الغامض أسباب يمكن أن تلحق أضرارا بالإنسان، خاصة  في غياب تشريح وشروحات تخص المرض المذكور، ومن يدري ، يقول أحد الفلاحين، أن المرض الغامض سينتقل إلى الإنسان في مرحلة من مراحل نموه وانتشاره، مضيفا، قد يكون مصدره نباتات معينة يستعملها الإنسان  بشكل من الأشكال في استعمالاته اليومية.
خلاصة القول أن المخاوف تتنامى،  والخسائر تتضاعف ، بحصدها عددا متزايدا من رؤوس المواشي، دون تدخل يذكر للسلطات المحلية و المصالح المختصة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button