نور24
الحل السياسي،الذي ترعاه الأمم المتحدة، وفي الإطار الحصري لقرارات مجلس الأمن،هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
ذاك ما أكده أونطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، عبّر فيه عن ثقته بأن إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية ما زال ممكنا، “وفقا لقرارات مجلس الأمن 2440 و 2468 و 2494 و 2548″، علما أن هذه القرارات تدعو إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء المغربية؛ وتكرس هذه القرارات مسلسل الموائد المستديرة، بمشاركة كل من المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو” ، باعتبارها الإطار الوحيد للمسلسل السياسي للأمم المتحدة.
ويظهر من خلال حصر المسلسل والحل السياسي فقط في قرارات مجلس الأمن 2440 و 2468 و 2494 و 2548 ، يؤكد الأمين العام الأممي، مرة أخرى، الإقبار النهائي للمخططات والمقترحات المتجاوزة، وآليتها التي عفا عليها الزمن، مثل خيار الاستفتاء، التي تتشبث بها الأطراف الأخرى ، والتي تم استبعادها، كما هو معلوم، من طرف مجلس الأمن والأمين العام منذ أكثر من عقدين، إلى جانب أن هذه القرارات كرست ، كغيرها من القرارات التي صادق عليها مجلس الأمن منذ سنة 2007، كرست مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل الوحيد الجدي وذي المصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويدل هذا، بكل وضوح، معارضة الأمين العام للأطروحات العقيمة للجزائر ودميتها “البوليساريو”، وتأكيده أن الوقت الآن هو وقت استئناف المسلسل السياسي الذي وصفه ب”الأكثر استعجالية أكثر من أي وقت مضى”، مع دعوته جماعة “البوليساريو” إلى التوقف فورا عن انتهاكاتها لوقف إطلاق النار، وللاتفاقات العسكرية، وكذا عرقلتها لعمل بعثة “المينورسو”.