تبّون شنقريحة
نور24
صفعة أخرى من الصفعات المتتالية والمتوالية التي يتلقّاها نظام الثنائي تبون ـ شنقريحة ومن معهما من جنرالات النظام العسكري الحاكم في الجزائر..وهي صفعة فرنسية أخرى ذات طابع إعلامي وضع النقط على الحروف من خلال مجلة “لوبوان” الأسبوعية (LE POINT).
وقد ركزت مجلة “لوبوان” الفرنسية، على نقطة أساسية تتمحور حول أن إفلاس نظام الجزائر العسكري-السياسي يدفعه إلى البحث عن خلاف مع جاره المغرب. بمعنى أن حكّام الجزائر يبررون إفلاسهم وفشلهم وخيباتهم على …المغرب..
++++++=++++++
في هذا الصدد، خصصت مجلة “لوبوان” افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “الجزائر على فُوهة بركان”، ملاحظة أنه “بالنسبة لنظام يوجد في محنة، يسعى إلى رصّ صفوف الشعب، وليس هنا شيء مثل عدُوٍّ محدّد ليقوم بدور كبش الفداء”.
يسجل كاتب الافتتاحية، لوك دو بوراشي، أن “آمال التحرر، التي وُلدت سنة 2019 مع رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (…) قد تلاشت”، و” قد تجسّد الطلاق بين الشعب وقادته من خلال المشاركة الهزيلة في الاستفتاء الدستوري قبل سنة”.
وجاء بعد هذا “الطلاق” الوباء الذي وسّع من هُوَّة هشاشة الاقتصاد، الذي انكمش بنحو 5 في المائة السنة الماضية”، وعجْز الحسابات العامة الآخذ في الاتساع، والتضخم الآخذ في الازدياد، والبطالة التي تطال واحدا من بين كل أربعة شباب، كما أن الاعتماد المطلق على النفط والغاز (اللذان يوفران أزيد من 90 في المئة من عائدات التصدير)، يجعل من الضروري إعادة التحويل العميق لاقتصاد يبدو أن السلطة غير قادرة على مباشرته”؛ “ناهيك عن وضعية الشباب، حيث أن ما لا يقل عن 10 آلاف جزائري هاجروا إلى إسبانيا بكيفية غير قانونية، منذ بداية السنة، على متن قوارب مطاطية تؤجرها شبكات المافيا”.
ويرى كاتب افتتاحية “لوبوان” أنه في ظل هذه الخلفية الكارثية للأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، فإن ” السلطة تسعى إلى خلاصها على الجبهة الخارجية”، ملاحظا أن نظام العسكر الجزائري ” انخرط في مواجهة مع باريس ،بدون مخرج، حول قضية الذاكرة الشائكة. وفوق كل ذلك، قامت بقطع العلاقات مع المغرب، التي كانت مؤسفة قبل ذلك، لتتجسد القطيعة من خلال إغلاق خط أنبوب الغاز منذ 31 أكتوبر الماضي”.