بدرالدين الونسعيدي
بعد الإعلان عن أسماء الطلبة الممنوحين عن إقليم الحسيمة، وبعد إقصاء مجموعة من طلبة الإقليم من هذا الحق؛ ونظرا لما تكتسيه المنحة الدراسية من أهمية بالغة بالنسبة للطلبة في استكمال مشوارهم الدراسي، وبلوغ أهدافهم المستقبلية؛ كما تعتبر المنحة دِرع لحماية الطالب من الهدْر والفشل الدراسي، فلا يسعنا إلا أن نجدّد الطلب و الملتمس إلى السيد عامل جلالة على إقليم الحسيمة، فريد شوراق ،الذي عوّدنا على الإنصات لهموم الساكنة وانشغالاتها ، وتفاعله المستمر مع مختلف القضايا الاجتماعية و الإنسانية، للتدخُّل من أجل تمكين الطلبة، غير المستفيدين من المنحة الدراسية ،من حقهم (الدفعة الثانية) دون إقصاء أو استثناء ، لعدة أسباب موضوعية: غياب النواة الجامعية بالإقليم، التي من المرتقب تشييدها بجماعة آيت قمرة في السنوات القليلة القادمة، والتي استبشرت السكان خيرا بمشروع إنشائها ،كما يعقدون عليها آمالا كبيرة للتخفيف، ولو نسبيا، من معاناة طلبة الإقليم مع تكاليف التمدرس.
“ماكيت” كلية متعددة التخصصات بالحسيمةبناء على هذا ،فإن مطالبتنا الجهات المسؤولة للتدخل العاجل من أجل التسريع من وتيرة أشغال بناء هذه النواة الجامعية؛ ثم استحضار النفوذ الترابي للإقليم ذو الطابع القروي، ونعلم جيدا الخصوصيات الجغرافية الصعبة للعالم القروي ولساكنته، خاصة الْبُعد عن المؤسسات الجامعية، مما يعمّق معاناة الطلبة مع التنقل، زد على ذلك الحالة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعرفها الإقليم، جراء الظرفية الاستثنائية، وقلة وانعدام فرص الشغل، مع تفشي البطالة والفقر..و هي عوامل تجعل الحالة المادية للأسر صعبة، وغير قادرة على تلبية طلبات أبنائها الدراسية المكلِّفة من مأكل ومشرب وملبس ومسكن.. إن تعميم المنح على طلبة الإقليم دعمٌ إجتماعي وإنساني واجب للطلبة ولذويهم، للتخفيف من التكاليف الدراسية، لتمكين طلبة الإقليم من استكمال مشوارهم الدراسي في أحسن الأحوال .
