تقنيةجهات

سيدي قاسم : الدراسة الجامعية بين التطلعات والإكراهات (الثانوية التقنية نموذجا)

عبد الفتاح البكاري ـ نور24

 تعتبر الدراسة الجامعية التقنية من بين أهم الأوراش التعليمية التي انطلقت بالثانوية التقنية الأمير مولاي عبد الله بسيدي قاسم، بحيث أصبح بإمكان الحاصلين على شهادة البكالوريا التقنية متابعة دراستهم العليا بها لنيل دبلوم BTS في شعبة الكهرباء والتجارة؛ علما أن هذه الدبلومات، بطبيعة الحال، تفتح في وجه الحاصلين عليها الكثير من فرص الشغل بالسوق المغربية، لكونها مستقبل الدراسة بالمغرب كما أكد ذلك جلالة الملك محمد السادس في أكثر من خطاب؛ هذا دون نسيان إمكانية بعض الطلبة من متابعة دراستهم العليا للحصول على الإجازة المهنية أو الماستر.

تجدر الإشارة إلى أن الثانوية التقنية الأمير مولاي عبد الله، كانت تحتل الرتبة الأولي أفريقيا حتى بداية التسعينيات لتندحر للرتبة الثانية عربيا، بفعل التهميش الذي طالها  على صعيد بناياتها وتجهيزاتها الدراسية ،علما أنها تتوفر على أساتذة أكفاء مشهود لهم بالجدية في التعليم وعلى طاقم إداري متمرس.

وفي الواقع ،فإن هذه المعلمة في حاجة ماسة لمجهودات جبارة لتستعيد بريقها في التحصيل التقني العالي؛ومن واجب المسؤولين المحليين المساهمة في هذا المجهود للارتقاء بهذه المؤسسة لكي تتحول إلأى مؤسسة جامعية، من خلال عقد شراكات مع مختلف الفاعلين  والمعنيين لتطوير وتثمين الدراسة بها عبر إضافة شُعب ومستويات تقنية أخرى عالية ، كسلك الإجازة المهنية.

ومن شأن هذه البادرة أن تُمَكن تلاميذ مدينة سيدي قاسم ، والمدن المجاورة لها ، من تحقيق طموحاتهم وتطلعاته المستقبلية؛ كما أنها ستعفيهم من عناء التنقل للدراسة بمدن أخرى.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button