رياضيةوطنية

وحيد …حان وقت الرحيل

 

بدرالدين الونسعيدي

“حتى وإن كان المدرب وحيد خاليلوزيتش، سيقودنا إلى الفوز بكأس العالم، لم يعد له مكان بيننا”.

الخلاصة من هذه العبارة، وحسب الاستطلاعات،فإن وحيد لم يعد مرغوبا فيه الْبَتَّة. لذا، فساعة إقالته قد اقتربت ودقّت ؛ وما على الساهرين على شؤون الكرة في البلاد سوى التحرك لإقالته في أقرب وقت.. وإن كان متعنِّتًا، يتحدى المغاربة، فالمغاربة أكثر تعنتًا وهم شعب التحديات.

 

كان عليه أن يستحيي قليلا.. فصافرات وصيحات الاستهجان تلاحقه أينما حلّ وارتحل،  من طرف الجماهير المغربية …وليعلم وحيد أن ذلك الراتب الغليظ والسمين، يُستخلص من مالية شعب فيه الفقير والميسور والغني؛ وليعلم جيدا أن المنتخب الوطني حقّق التأهّل إلى مونديال قطر 2022، بفضل تضحية لاعبيه ،ومجهوداتهم الشخصية، وروحهم الوطنية العالية في جميع المباريات؛ وأيضا بفضل الدعم الجماهيري الكبير.

لا أحد لاحظ أو سجّل وجود بصمة ٍ لهذا المدرب ال”وحيد” ؛ بصمةٌ ظلت غائبة، كأننا نلعب بدون مدرب. وفِعْلاً ،لعب المنتخب بدون مدرب.. وما عليه إلا أن يدرك ويعي هذا جيدا.. وليعلم كذلك أن كرامة المغاربة فوق كل اعتبار، والمنتخب الوطني شأن عام، وقضية  شعب وأمة..

الخلاصة ،أن وحيد ،المدرّب، أصبح غير مرغوب فيه إطلاقا..و رغم التأهُّل ،الذي تم بفضل جهود وعرَقِ لاعبينا ،عليه بالرحيل اليوم قبل الغد.. ونحن لا نقبل من يأكل الغلَّة ويسبُّ المِلّة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button