
بدرالدين الونسعيدي
لاحِظ و ركِّز جيدا عزيزي القارئ، على شهادة الميدالية، التي تسلمها الجهات المعنية لللائز في ألعاب البحر المتوسط بوهران الجزائرية، لم يُكتب عليها شيء: لا إسم الفائز، و لا إسم البلد الذي يمثله، ولا نوع الرياضة التي حاز خلالها الرياضي على هذه الشهادة الغريبة . أليس هذا قمة الوقاحة والحقد والاستخفاف بالمشاركين وبالدول المشارِكة؟

شهادة ميدالية للبطل المغربي محمدحموت ..بدون إشارة لإسمه ولنوع الرياضة التي فاز فيها…
يجب إقرار عقوبة قاسية في حق الجهة المكلَّفَة بهذا العمل الذي لم تتقنه كما ينبغي، وتحديدا من اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية ، إزاء هذا الاستخفاف والعبث وعدم احترام المنتخبات المشارِكة؛ وفتح تحقيق في هذه الممارسات التي تسيء إلى المبادئ النبيلة للرياضة، خاصة حين نعلم أن هذا العمل مقصود في حق المغرب،إلى التنظيم الضعيف والباهت للتظاهرة، لأن الحقد أعمى بصيرة الكابرانات وإنجازات الوفد المغربي أغاظتهم كثيرا، تلك الاختلالات و الممارسات الصبيانية الناجمة عن عُقدة المغرب ،وتأثيرات مرض “مغربفوبيا” التي عرفتها التظاهرة في حق الوفد المغربي التي كانت مُنتظَرَة ، لأن هؤلاء المرضى ب “المغربفوبيا” لن يستطيعوا الصمود، وكبح جماح غضبهم وحقدهم الدفين، تجاه المغرب ورموزه، زد على ذلك توالي انتصارات المغاربة، وترديد النشيد الوطني الذي يصدح في سماء القوة الهاربة التي هرب عليها المغرب بعيدا في الكثير من المجالات..؛ و في ذلك عذاب وعقاب من نوع آخر ل”الكابرانات”، عذاب وصفعات يتلقّاها النظام العسكري في عقر داره وأينما ولَّى وجهه..فكيف له أن يهدأ ولا يفقد صوابه، سيبقى المغرب وسيظل شوكة في حلق عصابة نظام العسكر الجبان.