قضايا وحوادثوطنية

حين يعترف أحد المتهمين بقتل السائحتين الأجنبيتين بمنطقة مراكش

المتهمون الرئيسيون في قتل السائحتين الأجنبيتين

إبراهيم مزاري

 لم يكن الأمر عاديا ،ذلك اليوم الخميس 30 ماي 2019، بمحكمة الاستئناف بسلا، حين بدأ أحد المتهمين الرئيسيين في قتل السائحتين السكندنافيتين بإمليل ، يسرد ، بالتفاصيل، عمله الإجرامي ،هو وشركاؤه.

يتعلق الأمر بالمتهم  عبد الصمد الجُّود ، 25 سنة ، الزعيم المزعوم لخلية جهادية ، وهو يعترف أمام المحكمة بجريرته.اعترف ،على الخصوص، أنه مثَّل بواحدة من السائحتين الأجنبيتين اللتين تم قتلهما ليلة 15 ـ 16 دجنبر2018 في منطقة الأطلس الكبير.

 تقدم عبد الصمد الجود إلى قفص الاتهام ، بصوت مختنق، وحالة مضطربة، مطأطأ الرأس . وهي علامة تدل على ما سيأتي من بعد في اعترافه.

قبل ذلك ، كان رئيس المحكمة قد أعلن ،في بداية الجلسة، عن اللائحة الطويلة للاتهامات الثقيلة التي يُتَابَع فيها المتهمون . وحين طُلب من عبد الصمد ما إذا كان يعترف بكل هذه الاتهامات الواردة ضده ، اكتفى بتحريك رأسه .ومن هنا ، لم يكن استنطاق زعيم الخلية لم تكن صعبة ما دام أنه كان مستعدا للتعاون من أجل تبيان الحقيقة.

اعترف الرجل ، الذي قال أنه أب لطفلين، والذي ظهر مع 23 من المتهمين، بأنه نظّم مع يونس وازياد (27 سنة) ورشيد آفاتي (33 سنة) ، وجميعهم من مراكش، العملية التي أودت بحياة السائحتين الأجنبيتين اللتين قُتِلتا في شهر دجنبر بمنطقة الأطلس الكبير.

ومن خلال حكايته لمسيرته الجهادية ، تحدث عبد الصمد الجُّود عن الإدانة الأولى التي صدرت في حقه عقب محاولة الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ، وإطلاق سراحه مع تخفيض الحكم عليه سنة 2015.وتحوُّلِه إلى بائع للحوامض أمام مساجد مراكش..إلى أن أصبح إماماً ،اعتمادا على تعليم تلقاه بمدرسة قرآنية بمراكش. مدرسة قيل أنها “انخرطت في جمعية سلفية  معروفة بالمغرب بعدائها للجهادية ورفضها لجميع أشكال العنف..”

 محاكمة عبد الصمد الجُّود وعشرون مشتبه فيهم ، في هذه القضية ـ التي تم تأجيلها إلأى جلسة أخرى يوم 13 يونيو) بتهمة قتل لويزا فيستراجر جيسبيرسن، الطالبة الدنماركية ، ذات ال24 سنة من عمرها ، وصديقتها مارن إيلاند ، النرويجية البالغةمن العمر 28 سنة ، كان يخيمان في مكان معزول قبل القيام بجولة في الجبال،يمكن أن تؤدي إلى إصدار أقسى العقوبات التي هي الإعدام التي يتم النطق بها ..بدون تنفيذها لحد الآن..

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button