جهاتمنوعات

الغموض يلف عدم فتح السوق اليومي لبواحمد بشفشاون وفوضى احتلال الملك العام في تزايد

عبدالإله الوزاني التهامي
تماطل مفضوح شهدته أشغال إنجاز السوق اليومي بمركز بواحمد إلى أن وصف بورقة الانتخابات الإشهارية، والأغرب أنه لما تم الانتهاء نهائيا من وضع اللمسات الأخيرة على كل أجنحته ومرافقه ومحلاته، تفاجأت ساكنة بواحمد وغمارة وشفشاون بإغلاقه وكأنه غير موجود.
الآن، ومنذ أشهر يزداد عدد الباعة ب”كونترول أخناق دبواحمد” من بائعي الخضر والفواكه والأسماك، بعضهم جاثم على قارعة الرصيف والبعض الآخر يزاحم ببضاعته السيارات، تحت أنظار السلطة المحلية ومجلس الجماعة الترابية -منذ أشهر- والجميع ينتظر موعد التحاق الباعة بشتى موادهم الغذائية بالمحلات الجديدة في السوق اليومي الجاهز، مما يكبد الجماعة بهذا التلكؤ وهذا التماطل خسائر متعددة الأبعاد، فمن جهة تخسر الجماعة مصداقيتها باحتلال الباعة للشوارع والأرصفة مما يعطي انطباعا مشوها وسيئا عن صورتها، ومن جهة أخرى تضيع مداخيل مادية مهمة بعدم فتح السوق الجديد الذي من المؤكد أن يكون له مدخول ومردود مالي مهم لصالح صندوق الجماعة، ومن ناحية أخرى أيضا يعتبر عدم فتح السوق الجاهز وعدم استثماره بالاستفادة من مداخيله، وعدم القضاء على النقط السوداء المتجلية في احتلال الملك العام -يعتبر- هذا وصمة عار في جبين قيادة بواحمد وعمالة إقليم شفشاون، كما يعتبر أيضا دليلا عمليا على فشل المسؤولين في هذه النقطة الترابية من الوطن في التعاطي الإيجابي والسريع مع قضايا وشؤون المواطنين.
ومهما تكن الأسباب والمبررات الحائلة أمام فتح هذا المشروع المهم، فإن الجميع يعلم بأن للدولة من الإمكانيات المادية والترسانة القانونية ما يجعل من المعقد يسيرا ومن الصعب سهلا، لكن ومع الأسف وحسب دائما آراء المواطنين عامة والمهتمين بالشأن العام المحلي خاصة، فإن تراب قيادة بواحمد وجماعة بني بوزرة -في السنوات الأخيرة- افتقرت وافتقدت للمسؤولين الأكفاء النزهاء القادرين على درء المضار عن المواطنين والقادرين على جلب المنافع للمنطقة.
في اعتقادي لا يوجد مبرر منطقي أو عقلاني يفوت على الجماعة فرص التنمية الحقيقية ويقف كسبب لعدم فتح هذا السوق الجاهز، والانتقال إلى الاشتغال على ورش آخر يماثله أو يضاعفه في النفع والمردودية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button