رودولف بوسيلو
نور24
قال رودولف بوسيلو: “تعتبر التهم الموجهة ضد المغرب حول قضية “بيغاسوس”، مجرد مزايدة كلامية لا تقوم على أي دليل علمي”.
وسجل رودولف بوسيلو، محامي المملكة في فرنسا، اليوم الجمعة 17 فبراير 2023 بباريس، عدم وجود لوائح هواتف قيل أنها تعرضت لتجسس، في حين عرض دفاع المغرب منهجية مختبر منظمة العفو الدولية على خبراء في محكمة النقض في باريس والمحكمة الجنائية الدولية، موضحا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخبراء أكدوا أيضا أن إمكانية تتبع التحقيقات التقنية لمنظمة العفو الدولية “لم يتم إثباتها، وأن اختيار الهواتف الذكية المستخدمة غير مُوثّق، وأن سلامة الهواتف الذكية، التي تم تقييمها غير موثقة، وأن التتبع لا ينتج إلا عن تصريحات، كما أن نهج منظمة العفو الدولية لا يتبع الممارسات الجيدة في التحقيق الرقمي”.
واستشهد المحامي بحالة الصحفي الإسباني، إغناسيو سيمبريرو، الذي زعم أن المغرب تجسس عليه باستخدام “بيغاسوس”، وأوضح ،المحامي،أن القضية أُغلقت في غياب أدلة علمية، مضيفا أن الصحفي الإسباني قام بتسليم هاتفه إلى السلطات الإسبانية التي قامت بفحصه، ووجدت أن هاتفه الذكي لم يكن مُخترَقا بأي شكل من الأشكال بواسطة “بيغاسوس” أو أي برنامج تجسسي آخر.
وقال: “اليوم هذا القرار نهائي، والسيد سيمبريرو يُحاكَم أيضا بتهمة التصريحات الكاذبة في إسبانيا ،ويجب أن يصلح الضرر الذي قد يكون تسبّب فيه”،وسيصدر قرار في هذا الشأن قريبا.
ولفت المحامي الانتباه إلى أن هذا القرار “يعزز موقفنا، حيث نواجه منذ يوليوز 2021، إشاعة نحن بصدد تفكيكها.. لأننا ننطلق من المبدأ الذي يفيد أن الأمر لا يعود للمغرب لإثبات أنه لم يقتن أو يستخدم بيغاسوس، بل الأمر متروك لأولئك الذين يتهمونه خطأ لتبرير اتهاماتهم”، مضيفا أنه “اليوم، وبعد 19 شهرا من الوقائع، ليس لدينا ولو مجرد مطلع لوثيقة تؤكد ما تعلنه الصحافة وما تروجه بعض وسائل الإعلام الفرنسية”.
كما أوضح: “إنه فعل فادح. هذا ليس اتهاما بسيطا، بل ينطوي على مس خطير للغاية. ليس لدينا شيء، والقليل الذي نملكه (أي تقرير من مختبر الذكاء الاصطناعي)، قدمناه إلى خبراء قانونيين يتمتعون باعتراف، من قبل جميع المحاكم في فرنسا ،ومحكمة النقض، ومحكمة الاستئناف، وحتى المحكمة الجنائية الدولية، التي تقول إن منهجية تقرير منظمة العفو سيئة، ولا يمكنها استنتاج ما يزعمون أنهم يستنتجونه، من أن هناك اختراقا عبر بيغاسوس وأنه يمكننا ربط هذه الاختراقات ببيير أو بول أو جاك، أو بالمغرب”.
وختم بوسيلو تصريحه بالقول أن تسليط الضوء على المغرب، الذي نفى منذ اليوم الأول امتلاكه لبيغاسوس أو استخدامه، بينما أقرت دول أخرى، خاصة الأوروبية منها، أنها حصلت عليه واستخدمته، وهذا يشكِّل “مفارقة غريبة للغاية”.