جهاتقضايا وحوادث

شفشاون : غرق صياد بمياه شاطئ قاع أسراس يفضح هشاشة القطاع وعدم العناية بالصيادين

 

 

نور24 ـ عبدالإله الوزاني التهامي

شيعت ساكنة قاع أسراس جثمان البحار المنحدر من قاع أسراس الغمارية، بعدما صُدمت صباح اليوم الثلاثاء 28 فبراير 2023صباحا ،بخبر غرقه، حيث لفظ البحار “عزيز اطنيجو” أنفاسه الأخيرة داخل البحر، وهو يزاول مهنته الاعتيادية التي تُعد مصدر رزقه الرئيسي؛ وأكد شهود من المنطقة أن حالة البحر وعلو الأمواج لم تكن خطيرة.

لكن ،هناك أسئلة كثيرة تبقى عالقة، تعود بالأساس إلى الانعدام الكلي للمستلزمات والشروط والمعدات والاحتياطات الأساسية، التي من المفروض توفيرها للصيادين، ومنها عدم توفر ممتهني الصيد التقليدي على مرسى يأويهم وينظم قطاعهم.

الملاحظ  أنه على امتداد مسافات طويلة من الشواطئ، انطلاقا من جهة الفنيدق إلى غاية اشماعلة، لا توجد أي مرسى لرُسُوِّ القوارب، وبالتالي تلبي حاجيات وضروريات ومستلزمات الصيد البحري التقليدي.

يحدث هذا رغم أنه من المعروف أن الصيد التقليدي هو المصدر الرئيسي لعيش غالبية الساكنة، وهو المنعش رقم واحد لاقتصاد المنطقة، كما أنه يمثل إرثا اقتصاديا وثقافيا وازنا في الذاكرة الجماعية للأهالي.

في هذا الصدد ،فإن غرق البحار “عزيز اطنيجو”، الذي خلّف وراءه ستة أبناء وأرملة،وكان مصدرهم الوحيد في استقرار عيشهم وضمان قُوتهم.. جاء ليفضح واقع الصيد البحري وممارسيه، حيث أن غرقه أبان عن الإهمال الكبير لقطاع الصيد بالمنطقة، وأظهر الضعف البنيوي على مستوى عدم وجود مرسى، وعدم توفر المعدات المطلوبة لصالح الصيادين الواجب توفرها قبل بدءِ عملية الصيد وأثناءها.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button