جهاتمجتمعية

 طنجة: احتفاء ب”الحايك ” المغربي وإبراز أفضليته على “الموضة ” المشوهة

 

نور24 ـ عبد الإله الوزاني التهامي

في جولة استعراضية شملت أزقة المدينة العتيقة لطنجة، وقف السياح الأجانب والمغاربة والساكنة، على صور حية لأهم تراث مادي تحلّت به المرأة الشمالية، بالخصوص نساء تطوان ، شفشاون ، طنجة، لقرون طويلة، حيث تمكنوا من استعادة ذكريات نمط لباس المرأة في هذه المناطق ذات التراث الحضاري الإنساني العريق.

 

في هذه الجولات الجماعية المنظَّمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اتضح للرأي العام أن استحضار هذا الرمز “الحايك” الثقافي للأهالي، هو في حد ذلك إقرار بأن عودته إلى الشارع العام، من خلال ارتداء الفتيات والنساء له، ليس شيئا مستحيلا، بل إن مجرد مقارنة بسيطة أجراها ملاحظون ومتتبعون وخبراء في “الموضة”، بين “الحايك” وكثير من الألبسة التي تلبسها المرأة العصرية، أظهرت الفارق  الكبير بينهما كما أبانت عن الحاجة الماسة لمثل هذا اللباس في وقتنا الحاضر، لما يتَّصف به “الحايك” وما يشبهه، من صفات الأناقة والتجانس والجمال.

“الحايك” رمز مهم دال على تحضُّر المغرب، بتماشيه مع كل “موضات” الزمان والمكان؛ ولذلك، فإن التعريف به ونشر ثقافته بين الأجيال الحالية، شيء مطلوب ومحبَّب، لاستعادة الأمجاد والاعتزاز بالذات بين الأمم، بدلا من البقاء في موقع المستهلك ل”لموضة” التي  تبقى ،في الغالب، تُجانب خصوصيات الشعوب، وتمسخ رُقيّ الذوق السليم.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button