المديرية العامة للأمن الوطني
نور24
تم يوم الأربعاء 15 مارس 2023، توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي بشبهة تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي ذهب ضحيته شرطي خلال قيامه بمهامه.
في هذا الإطار، ذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن العمليات الأمنية، التي قامت بها الفرق الجهوية للتدخلات، بتأطير من ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالبحث، أدت إلى توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين، في عمليات بمدينة الدار البيضاء ومنطقة “سيدي حرازم”، ضواحي مدينة فاس، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.
وحسب البلاغ ،فإن المعطيات الأولية تفيد أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا “الولاء” للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي “داعش”، والانخراط في مشروع إرهابي محلي يستهدف النظام العام، وقرروا استهداف أحد موظفي الأمن بتصفيته جسديا، والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، للسطو على وكالة بنكية، تم تحديد مكانها مسبقا والاتفاق على طريقة اقتحامها، من أجل الحصول على الموارد المالية لتنفيذ هذا الفعل الاجرامي.
وظهر من الأبحاث والتحريات المنجزة، أن المشتبه فيهما، الأول والثاني، هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا له في مكان اشتغاله بمدارة طرقية في حصة عمله الليلي، وقاما بالاعتداء عليه بواسطة السلاح الأبيض، قبل سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي، وإضرام النار في جثته، بمنطقة قروية.
وأكدت عمليات البحث أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، الذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، من أجل تغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة، من خلال إضرام النار في سيارة الشرطي الضحية؛
كما أن عمليات المسح التقني وإجراءات التفتيش، أسفرت عن حجز الأسلحة البيضاء المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة، واسترجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي الفقيد، والذي تمت تخبئته في مكان آمن بمدينة الدار البيضاء، تحضيرا لاستخدامه في استكمال مشروعهم الإرهابي.
وخلص البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي عهدت به النيابة العامة، المشرفة على البحث، إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
