“تلغراف” البريطانية: ماكرون فعل كل ما يمكن فعله لإحداث فوضى في الداخل والخارج

نور24

في تحليلها للوضع بفرنسا ، من خلال قراءة السياسة الخارجية لرئيسها إيمانويل ماكرون، كتبت صحيفة ” تلغراف” البريطانية، أن السياسة الخارجية للرئيس الفرنسي ماكرون، التي يبدو أن الدافع وراءها فقط هو تحقيق مجده الشخصي، قد حوّلت فرنسا إلى فاعل بلا وزن جيوسياسي.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي يعتقد أنه يجمع بين العبقرية الإستراتيجية لنابليون، والمكر الدبلوماسي لتاليران، والمكانة البطولية للجنرال دوغول، بينما، في الواقع، قاد فرنسا لتصبح فاعلا بلا وزن جيوسياسي، مؤكدة أن الرئيس ماكرون فعل كل ما يمكن فعله لإحداث فوضى في الداخل والخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون بعد أن أوقف الحركة في فرنسا متحديا احتجاجات الشوارع والمعارضة البرلمانية لفرض إصلاح معاشات التقاعد، فإنه خرق صفوف حلفائه من خلال القيام بزيارة دولة كارثية إلى الصين.

ولاحظت الصحيفة، أن ماكرون قدّم نفسه خلال زيارته لبكين على أنه زعيم أوربا، مما وضع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي تمثل الاتحاد الأوروبي رسميا، والتي رافقته في هذه الزيارة، في موقف حرج؛ كما أن تصريحاته في بكين، أثارت ردود فعل عدائية في واشنطن؛ إلى جانب أنها اعتبرت ملاحظاته استفزازية لدرجة أن مصلحة الصحافة في “الإليزي” حاولت فرض الرقابة على النسخة الإنكليزية.

وتابعت الصحيفة  البريطانية تقول أنها ليست المرة الأولى التي “يزرع فيها الرئيس الفرنسي الشقاق” داخل التحالف الغربي. فقبل بضع سنوات، صرح أن الحلف الأطلسي “ميِّتٌ سريريا”، مقترحا استبدال الحلف بجيش أوربي