مجتمعيةوطنية

انتقاد سياسة أخنوش شيء …والسخرية منه وهو يؤدي الصلاة ..من قلّة الأدب

 
بدر الدين الونسعيدي
أثار مشهد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بمناسبة إحياء ليلة القدر، إلى جانب عاهل البلاد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره، والذي يُبَيِّنن يوضح أنه يعاني من مرض ما، موجة من السخرية و التّهكم انتشرت كالنار في الهشيم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي؛ والمؤسف  أنه أصبح موضوعا لصناعة المحتوى لدى بعض التافهين، رغم اختلافنا وانتقادنا في بعض الأحيان لحكومة أخنوش، وسياساته في معالجة بعض الظواهر كارتفاع الأسعار، وغياب التواصل مع المواطنين، وعدم تنفيذه لتلك الوعود المعسولة والالتزامات المسطرة، ربما راجع لضعف حكومته أو للظرفية العالمية والتقلبات المناخية.
رئيس الحكومة ،أخنوش إلى جانب الملك محمد السادس …خلال إحياء ليلة القدر
رغم ذلك لم نيأس بعد من هذه الحكومة، ولم نجزم بعد بأنها فاشلة، فالسيد أخنوش يعتبر رئيسا للحكومة المغربية، جاء إليها عبر أصوات الناخبين، بواسطة انتخابات تشريعية نزيهة. لذا يستوجب الاحترام؛ و باحترامه نحترم المؤسسات الوطنية الدستورية، فالسخرية ليس بالحل، بل تؤسس لثقافة سلبية دخيلة على مجتمعنا وثقافتنا و اعرافنا الوطنية.
نعم، يحق لنا انتقاد أخنوش انتقادا شديدا وبنّاء، ومعارضة سياساته إن كانت غير اجتماعية، بكل الطرق القانونية والوسائل المتاحة؛ و إذا فقدنا الصبر وفشلت حكومته فشلا ذريعا وتنكَّر لالتزاماته، سنقول له إرحل، ونعاقبه عبر صناديق الاقتراع، لا أن نسْخر منه بواسطة كلام فاحش، مليء بالتهكم، وتحليل عقيم.. لأن ذلك يعتبر من قلة الأدب وسوء الأخلاق، وهي سلوكات مُخالِفة لتعاليم ديننا الحنيف، تُسيء لصاحبها قبل أن تُسيء لأخنوش والوطن . 
 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button