يوسف بنطاهر
الحديث عن معاناة أصيلة لعقود طويلة من الظلم والتهميش .. ليس حديثا عنصريا كما يحاول البعض تصويره .. لكي يتم كتْم كل صوت يطالب بإنصاف هذه المدينة ..!!
صحيح هناك مدن أخرى، هي أيضا مهمّشة ومسحوقه مثل أصيلة وأكثر .. لكن هذه المدن ليست بحجم ثقل وتأثير هذه المدينة الساحلية التاريخية.. التي لا تبعد عن طنجة، التي سبقتها بسنوات ضوئية، سوى ببضعة كيلومترات.. لذلك ينبغي أن تأخذ أصيلة مكانتها، وأن يقومَ معمِّرُ كرسي رئاسةِ مجلسها لِعُقود، بدوره!!
مشهد من أصيلة…
جعلَ المدينة طاردة .. وليست حاضنة.. للتنمية .. ولرأس المال والاستثمار، وجعل بسياسته الممنهجة بتواطئ مع مظلات الفساد من أغلبيته على مر عقود .. لتصبح هذه المدينة مقبرة لأحلام شبابها .. وطاردة لأبنائها ، فمعظم الأطر المؤهلة في أصيلة لم يجدوا في مدينتهم بيئه مناسبة لطموحاتهم وللاستقرار .. فاضطروا للهجرة منها،سواء إلى مدن أخرى أو إلى خارج الوطن ..
يبقى السؤال المعلّق ،المطروح.. الذي يفرض نفسه اليوم أكثر من أيّ وقت مضى : إلى متى ستظل أصيلة مدينة “طاردة” لأسباب سياسية أكثر منها اقتصادية..؟