لحظة تكريم الأستاذ عبدالفتاح كيليطو،الفائز بجائزة الملك فيصل في اللغة العربية والآداب 2023
نور24
نظمت جائزة الملك فيصل، بالشراكة مع المكتبة الوطنية للملكة المغربية، مساء اليوم الأربعاء 17 ماي 2023، في المكتبة الوطنية بالرباط، “اليوم الثقافي العلمي”، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والسفراء والمثقفين والأدباء والروائيين من داخل المغرب وخارجه.
تميّز اليوم الثقافي على عدد من الأنشطة والفعاليات، من بينها تكريم الأديب المغربي الأستاذ الدكتور عبدالفتاح كيليطو، الفائز بجائزة الملك فيصل في اللغة العربية والآداب 2023، وتنظيم ندوة علمية بعنوان: “الاستشراق الفرنسي: رؤية الضفة الأخرى”.
المشاركوزن في الندوة
بالمناسبة، تحدث الدكتور عبدالعزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، عن المكانة الرفيعة للدكتور عبد الفتاح كيليطو، باعتباره أبرز النقاد العرب في العصر الحديث، قائلا :”نحن أمام مشروع لإعادة قراءة تراثنا السردي العربي. يتكئ هذا المشروع على الرؤى النقدية العربية، والاستفادة من النظريات الغربية الحديثة في تناول النصوص السردية العربية القديمة، وفي طليعتها المقامات، وألف ليلة وليلة، وقد وُفِّق كيليطو في استحضارها واستنطاقها بطريقة متميزة، غير مسبوقة، خاصة أنه يملك عينا بصيرة وإبرة دقيقة. ولعل كل منا يردد معه “أتكلم جميع اللغات، لكن بالعربية”.
وأوضح الأمين العام لجائزة الملك فيصل، أن ندوة “الاستشراق الفرنسي، تحت عنوان: رؤية الضفة الأخرى”، تُعد استكمالا لمشروع “مائة كتاب وكتاب”، وهو مشروع معرفي، تبنّته ونفذته جائزة الملك فيصل، بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، بهدف التعريف بمائة عالم وباحث عربي وفرنسي، مُثمنا مشاركة العلماء المغاربة الذين شاركوا في المشروع، وهم الأساتذة: أحمد عبادي، سعيد علوش، محمد التاقي، ومحمد مفتاح رحمه الله.
وأبرز الدكتور محمد الفران، المدير العام للمكتبة الوطنية ، أهمية المكتبة المغربية “بوصفها تمثل الذاكرة المغربية عبر العصور، بما تحتويه من مخطوطات ومطبوعات ووثائق مختلفة تشهد على الماضي وعلى التاريخ الراهن الذي يزخر بمحطات فكرية خالدة، والتأريخ لرجالات المملكة المغربية وأعلامها وعلمائها، الذين أعطوا بمحبة وقيم إنسانية نبيلة، واحترام وتقدير لكل ما هو جميل ورائع في الحياة، في ظل طمأنينة وأمن وتسامح وتعايش طبعَ هويتنا وآمالنا وخصوصيتنا عبر العصور”.
ونوّه الدكتور محمد الفران “بالمكانة العلمية المعتبرة للأديب كيليطو، ليس في وطنه فقط، بل في العالم بأسره”، وقال: لقد برع في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة، بدراسات مكثفة أحاطت بها من مختلف المناحي والأنواع الأدبية”، مشيرا إلى أن الدكتور عبدالفتاح كيليطو ، الذي يُعد علَما من أعلام الثقافة المغربية المعاصرة، “تمثَّل المناهج النقدية الحديثة تمَثُّلا دقيقا، وعمل على تكييفها في مؤلفاته بما يُناسب رؤيته وأسلوبه السهل الممتنع، بطرافة وجدة وإبداع”.
بالنسبة لندوة “الاستشراق الفرنسي، رؤية الضفة الأخرى”، أشار الدكتور الفران إلى أن الندوة تأتي في إطار مشروع 100 كتاب وكتاب، ضمن أنشطة اليوم الثقافي العلمي، جاءت مسايقة للحدث، ومناسبة مع المسار الفكري والأكاديمي للمحتفى به الأستاذ عبد الفتاح كيليطو.
شارك في هذه الندوة، التي أدارها الدكتور عبدالله الخطيب، الأستاذ بقسم اللغة الفرنسية (جامعة الملك عبدالعزيز، جدة)،: الدكاترة رشيد الإدريسي، المتخصص في السيميائيات ومناهج النقد الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك (جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء)، زكريا الإبراهيمي، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا (جامعة القاضي عياض، مراكش)، لطيفة لبصير، أستاذة التعليم العالي بكلية بنمسيك (جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء)، محمد الشرقاوي، أستاذ الفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان والدراسات الاستشراقية (كلية دار العلوم، جامعة القاهرة).
للإشارة، فاز بجائزة الملك فيصل منذ سنة 1979 ، أكثر من 290 عالِماً ينتمون إلى 45 دولة (منهم 11 علماء من المملكة المغربية).