نور24 ـ بدر الدين الونسعيدي
كلما شهدت الجماعات الترابيه، التابعة لإقليم الحسيمة، تساقطات مطرية قوية، كما حدث في الأيام الماضية، إلا وانكشف للعيان هشاشة البنية الطرقية القروية وكما يعرف الجميع،فإن هذه الفيضانات والسيول تتسبب في أضرار كبيرة، من إتلاف وإغلاق المسالك الطرقية بالعالم القروي، الذي يشكّل غالبية تراب الإقليم؛ ويتطلب الوضع إصلاحها وتأهيلها مجهودات كبيرة، ووقتا طويلا بسبب النقص الحاصل في الجرافات والمعدات والآليات الضرورية لفك العزلة داخل هذه الجماعات الواسعة الأطراف، مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، وحرمانهم من الولوج إلى عدة خدمات صحية وإقتصادية وإجتماعية، مع تفاقم معاناتهم.
في هذا الصدد، نتساءل: لمَ لا تعمل الحكومة، مع باقي المتدخلين، من جماعات ترابية، ووكالات اجتماعية تنموية، على نهج وتفعيل نفس المقاربة، والسياسة التشاركية الهادفة.. في مخططاتها التنموية، كالتي نهجتها في برنامج دعم وتشجيع التمدرس بالعالم القروي قصد محاربة الهدر المدرسي،بتوفير حافلات النقل المدرسي، وذلك بالعمل على دعم هذه الجماعات القروية، وتزويدها بالآليات و المعدات الضرورية لتمكين كل جماعة من مواردها المادية الأساسية، لفك العزلة في أقرب وقت، ودون انتظار الجهات المعنية، أو استجداء الآليات من جماعات أخرى.. الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا…تضيع معه عدة مصالح..