جهاتسياحة وسفر
ضرورة توفير وسائل نقل حديثة محل الحافلة المهترئة التي تهددحياة الركاب بين تطوان والجبهة

نور24 ـ عبدالإله الوزاني التهامي
بتنبيه من الركاب، تفطّن السائق لخلل على مستوى محرّك الحافلة، قد لا يُحمد عقباه ،وهو الخلل الذي يجعل الناس والركّاب يرددون “اللِّي عطا الله هو هذا”، خاصة أن الخلل قد يؤدي إلى كارثة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في مثل هذا الوقت، وأيضا بسبب أن الحافلة، وهي في حالة من الاهتراء، تحمل من الركّاب ما لا طاقة لها به، مما يزايد من فرضية حدوث ما لا يتمناه الركاب الذين تحذوهم رغبة الوصول وقضاء مآربهم.. في أمن وأمان.
هذه الحافلة يعرف السكان والركّاب حالتها التي عفا عنها الزمن، ولم تعد تصلح لشيء سوى ركنها في أيّ مكان يصلح للمتلاشيات. لكن السؤال المطروح : أليس هناك أجهزة ،سواء على مستوى جماعة الجبهة، أو عمالة شفشاون، من مهامها مراقبة حالة وصلاحية العربات والحافلات .. وأيضا إيجاد وسائل نقل جيّدة وجديدة لتسهيل حركة النقل من وإلى “الجبهة” والنواحي ،ومختلف الجماعات؟ وهل حياة المواطنين رخيصة إلى هذا الحد..؟؟

حالة ركّاب في حافلة مهترئة
نطرح هذه الأسئلة وغيرها عِلْما أنه لولا الألطاف الإلهية لكان يوم 24 يونيو 2023 يوما مشهودا، لن ينساه الركّاب، بسبب الحالة السيئة لهذه الحافلة التابعة لشركة (ط…)، والذين ظلوا في العراء في “أعرقوب”، ما بين مركزي أمتار وبواحمد، في حالة قلق وخوف، ودون توفرهم على ما يلبي حاجياتهم الضرورية، وبينهم نساء وأطفال.
إلى متى ستبقى الطريق الساحلية، رغم أهميتها، بلا حافلات عصرية في المستوى؟ أين البرلمانيون ورؤساء الجماعات والسلطات.. من هذه المعاناة..؟؟ إن الخطر ما زال قائما، وقد يؤدي بحياة العشرات من الركاب، وهو أمر غير مستبعد بوجود حافلات من هذا النوع.
كيفما كان الأمر ،لا يسعنا إلا أن نقول كفى من الاستهتار بحياة المواطنين، وعلى الجهات المعنية التدخل لإصلاح الوضع وتوفير وسائل نقل من النوع الممتاز والمناسب لأهمية الشريط الساحلي، واحتراما واهتماما بحياة مستعمليها.