مشاهد من كلاب ضالة في شوارع اسطيحات
نور 24 ـ عبدالإله الوزاني التهامي
أمام استنكار ساكنة اسطيحات لظاهرة الكلاب الضالة، الآخذة في الانتشار، مع ما يترتّب عن ذلك من إزعاج ومخاطر، وما تشكله هذه الكلاب الضالة من فزع في أوساط المواطنين، وقلق لدى السكان والزوار، مما يحد من حريتهم في التجول وقضاء مآربهم بهدوء وسكينة، فإن السكان أصبحوا مضطرين لمطالبة المسؤولين بالتدخل السريع، لتدارك الوضع الذي لا يبعث على السكينة والطمأنينة، ما دامت هذه الكلاب الضالة تتجول، بكل حرية وأريحية بين الشوارع والدروب في اسطيحات، وهو ما يشكّل خطرا قائما ودائما، ويهدد سلامة الصغار والكبار، بل إن هذه الحيوانات الضالة تشكّل أيضا خطرا على باقي الحيوانات والطيور والدواجن ..
إذ ننقل هذا ،فلا أحد يعلم ما إذا كانت هذه الكلاب الضالة، بعضها أو كلّها، في حالة مرض أو سعار مع ارتفاع درجات حرارة الصيف، وهو ما يعرّض الساكنة أكثر لمخاطر كبيرة، ومنها على الخصوص “داء الكلب”، وهو مرض “فيروسي” يؤدي إلى التهاب شديد على مستوى الدماغ .. وهو داء ينتقل من الكلاب المصابة إلى الإنسان بواسطة عضة من هذه الكلاب؛ وتتمثل أعراضه في حالات الأرق والهلوسة، والتقيؤ والآلام، والصداع ،وخلل التنفس، مما قد يؤدي إلى سكتة قلبية..
بناء على هذا ،فإن خطر الكلاب الضالة يعتبر من المخاطر الأكثر إقلاقا لراحة وصحة المواطنين، بهذه القرية التي لولا موقعها الشاطئي المتميز، لَمَا كان لها أثر ولا وجود؛ كما أن هذا الخطر يُزعج إنْ لم نقل يحول دون قيام الناس بأعمالهم وأنشطتهم بحرية وأمان .
لذلك، فإن تدخل السلطات يعتبر أمرا ملحا واستعجاليا، لتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى مخاطر غير محمودة العواقب.. ومن شأن القيام بمجهودات قليلة أن تُسفر عن نتائج كبيرة من حيث توفير جو عام من الاستقرار والطمأنينة لقرية اسطيحات السياحية وسكانها وزوارها.