نور24
إن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مناسبة لتسليط الضوء على التنوع “الهائل” والدينامية والإمكانات الاقتصادية التي يزخر بها المغرب وأفريقيا.
تأكيد لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جونهوا،عشية انعقاد هذا الحدث العالمي بمراكش بين 9 و15 أكتوبر 2023، أشاد من خلاله بالريادة التي أبان عنها المغرب والبلدان النامية، بهدف “تحويل” المنظومة الاقتصادية والمالية.
جاء ذلك، في حوار “لي جونهو” مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح فيه اتخاذ المغرب قرار استضافة هذه الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والضغوط التي تمارسها الهند داخل مجموعة الـ20 من أجل إصلاح المؤسسات المالية الدولية، مرورا بدور بربادوس في تقديم مقترحات بشأن تمويل مكافحة التغير المناخي، وأن البلدان النامية بصدد صياغة معالم مستقبل القطاع المالي، مشيرا إلى أنه يتعين على البلدان النامية، التي تمثل غالبية اقتصادات وساكنة العالم، أن “تحدد أجندة العمل عندما يتعلق الأمر بتطوير بنظام دولي ملائم”.
ولم يفت المسؤول الأممي السامي أن يُبرز أن استضافة مراكش لهذه الاجتماعات، يمثل بالنسبة للمجتمع الدولي فرصة للانكباب على التحديات “الفريدة والمتنامية” التي تواجهها القارة الأفريقية، لا سيما الأمن الغذائي والطاقي، والتغير المناخي، والوصول إلى التمويل، لأن العديد من البلدان الأفريقية تواجه محدودية الميزانيات وارتفاع تكاليف الاقتراض، ولم تكن قادرة على الاستثمار في التعافي والعمل المناخي والتنمية المستدامة.
وأكد في هذا الصدد، أن أكثر من نصف البلدان الـ39 الأقل نموا وذات الدخل في أفريقيا ، مُعَرض لمخاطر عالية أو يعاني بالفعل من تراكم الديون، وأنه يتعين على المجتمع الدولي الاستفادة من هذه الاجتماعات رفيعة المستوى في مراكش، لتحقيق تقدم ملحوظ في إجراءات الإصلاح، للوفاء بالوعود المقدَّمَة لشعوب أفريقيا بشأن الازدهار والمساواة والاستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات السنوية بمراكش يحضرها حوالي 12 ألف و200 مشارك، وأزيد من 180 دولة عضو في صندوق النقد والبنك الدوليين، من بينهم مسؤولون في القطاع العام (البنوك المركزية، ووزارات المالية والتنمية، وبرلمانيون) والقطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، والشباب، ووسائل الإعلام، وباحثون جامعيون، للتداول حول قضايا ذات طابع دولي.