اختتمت ليلة أمس السبت 27 رمضان الموافق 6 ابريل 2024 النسخة الثانية من فعاليات مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم بمسجد التوبة بعين السبيت، والتي يسهر على تنظيمها المجلس العلمي المحلي لإقليم الخميسات، بحفل تتويج لـ 13 مشارك ومشاركة ، الذين تأهلوا في إالإقصائيات التي أقيمت بعد ظهر يوم الأحد 13 رمضان 1445 .
وتم افتتاح فعاليات المسابقة الرمضانية بآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ التلميذ حمزة الهاشيمي.
وفي الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها الأستاذ عثمان الغروص، إمام مرشد، أكد إن المجلس العلمي المحلي لإقليم الخميسات عمل على تنظيم هذه المسابقات القرآنية الربانية حرصا منه على ترسيخ مبادئ وقيم القرآن الكريم في نفوس هذه الأمة، موجها شكره لإمام مسجد التوبة الأستاذ حمزة ناصح، على مجهوداته القيمة في خدمة هذا الدين وهذا القرآن بترسيخه وتنزيله في نفوس شباب المنطقة.
وعبر الأستاذ حمزة ناصح، إمام وخطيب مسجد التوبة، في بداية كلمته، عن شكره للقارئ التلميذ حمزة الهاشيمي، الذي افتتح المجلس القرآني بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم وجه شكره للأستاذ عثمان الغروص، على حضوره في هذا المجلس الرباني وتجشمه مشقة السفر، وعبره لكافة الحضور.
وأبرز الإمام، أن المغاربة منذ القدم كانوا يهتمون بالقرآن الكريم، تعلما وحفظا وفهما، خاصة في مثل هذه المجالس، التي دأب أجدادنا على تنظيمها من أجل تشجيع الصغار وحتى الكبار على تعلم القرآن الكريم والتعلق به والتخلق بأخلاقه.
وأضاف المتحدث، أن هذه الأنشطة التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لإقليم الخميسات تهدف إلى تربية الناشئة والجيل الصالح على تعلم القرآن والتخلق به وأن هذه هي الغاية الفضلى لمثل هذه المسابقات التي يعتبر فائزا كل من شارك فيها بالثواب والأجر، موضحا أن الفوز لا يعني الفوز المادي فقط وإنما هناك الفوز المعنوي بنيل الأجر من الله تعالى.
ومن جانبه، أكد الدكتور هشام الشاوي، بإسم المجلس العلمي المحلي لإقليم الخميسات قائلا إن هذا المسجد أصبح فيه خير كثير، وأن الفضل بعد الله يرجع إلى الأستاذ الإمام حمزة ناصح الذي أحيا جماعة عين السبيت، وأحمد الله عز وجل أنني كنت سببا في إحضاره إلى هنا، وأتذكر اليوم الذي جاءني فيه مسؤول المسجد وقال لي أن الإمام الحالي سيغادر وسنحتاج إلى إمام جديد، فمباشرة استحضرت أمامي حمزة وكنت متيقنا أنه سيكون خير خلف لخير سلف وأنه سيغطي الخصاص، كما أن سمعته تشهد له بالخير، وهو بالتالي نموذج للإمام الذي يمكن أن يعول عليه، ونحن في المجلس العلمي سنقف إلى جانبه وسنقدم له يد المساعدة” .
وأوضح الأستاذ محمد الكرشيني، خلال كلمته بهذه المناسبة، أن مؤسسة المسجد تعتمد على ثلاثة أسس وأولها وأهمها هو الإمام الذي يحمل هم الدعوة والتحفيظ والاصلاح، وهو أمر تمت ملامسته في الأستاذ حمزة ، وأن الأساس الثاني يمكن في الجماعة ، وهو موجود كذلك في الوجوه المشرقة التي تجلس في المسجد وتملأه وتعمره وتصلي فيه، وتأتي بأبناءها ليحفظوا القرآن، والاساس الثالث هو المسجد وهندسته، وانطلاقا من هذه الأسس يؤدي المسجد أدواره الدعوية والتعبدية والتعليمية.
ثم جرى توزيع الجوائز الرمزية على الفائزين في هذه المسابقة، كما تم توزيع شواهد تقديرية على لجنة التحكيم اعترافا وتقديرا لها على مشاركتها في أطوار هذه الفعاليات القرآنية المنظمة بمسجد التوبة بعين السبيت.
وقبل نهاية الحفل القرآني، تم تسليم شهادة شكر وعرفان للإمام حمزة ناصح بإسم ساكنة جماعة عين السبيت وذلك تقديرا للجهود التي يبذلها في سبيل تربية الناشئة على حفظ وتعلم وقراءة القرآن ، وتضحياته الكبيرة التي يقدمها في سبيل الله ثم في سبيل الدفع بعجلة المنطقة نحو الرقي والإزدهار.