منوعات

فضيحة تعيين لطيفة أحرار في مجلس الوكالة الوطنية للتعليم العالي

وزير التعليم العالي يواصل تهميش الكفاءات الأكاديمية لصالح شخصيات غير مؤهلة

في خطوة غريبة ومثيرة للجدل، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد عز الدين المداوي، بتعيين الفنانة لطيفة أحرار عضوة في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي. هذا القرار يسلط الضوء على خلل واضح في معايير الاختيار التي تعتمدها الدولة في تعيين الشخصيات في المناصب العليا. لطيفة أحرار، التي تشتهر بتجربتها في المسرح والسينما، ليست لديها أي علاقة مباشرة أو ملموسة بمجال التعليم العالي أو البحث العلمي. هذا التعيين يثير تساؤلات حقيقية حول جدية الوزير في اختيار الكفاءات القادرة على المساهمة الفعالة في تحسين جودة التعليم العالي وضمان نجاعة البرامج الأكاديمية.

من الواضح أن هذا القرار ينتهك معايير الكفاءة المطلوبة لتولي المناصب الاستراتيجية في مجال التعليم. كيف يمكن لشخصية فنية، اشتهرت بمواقف جريئة مثل التعري في المسرح والدفاع عن النسوية ضد التقاليد والثقافة المغربية وإسلامية الدولة المغربية، أن تساهم في قضايا معقدة تتطلب دراية علمية وتجربة أكاديمية عميقة؟ هل يعقل أن يتم تعيين أشخاص ذوي خلفيات فنية في مناصب تتطلب تصورات استراتيجية وعلمية لمستقبل التعليم في البلاد؟

في الوقت الذي يتراجع فيه المغرب في العديد من مؤشرات التعليم العالي، يبعث وزير التعليم العالي، السيد المداوي، برسالة مغلوطة بتعيين شخصيات غير أكاديمية في مناصب استراتيجية. القرار يثير الشكوك حول قدرة هذه الهيئة على تحقيق أهدافها في تحسين جودة التعليم العالي في المغرب، ويعكس تراجعًا واضحًا في الاهتمام بالكفاءات الأكاديمية المتخصصة التي كان من المفترض أن تكون في الواجهة في هذه الهيئات.

تعيين لطيفة أحرار يعكس نهجًا بعيدًا عن الجدية في اتخاذ قرارات مفصلية تؤثر بشكل مباشر على مستقبل التعليم العالي في المغرب. من المؤكد أن إدخال أشخاص غير مؤهلين علميًا إلى مثل هذه المناصب الحساسة ليس سوى محاولة للتجميل وتقديم وجوه إعلامية بعيدة كل البعد عن تعقيدات العمل الأكاديمي، مما يزيد من تعميق الأزمة في مجال التعليم العالي.

تحرير خ.م

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button