في إطار أنشطتها الخيرية والإنسانية التي دأبت على تنظيمها خلال شهر رمضان المبارك، نظمت جمعية قلوب أصيلة للموسم الثالث على التوالي إفطارًا جماعيًا لفائدة الأشخاص المعوزين ودون مأوى والمحتاجين. وقد استفاد من هذه المبادرة ما مجموعه 370 شخصًا، حيث تم تقديم 300 وجبة إفطار وعشاء يوميًا، شملت أصنافًا متنوعة من المأكولات.
وساهم في إنجاح هذه المبادرة عدد من المتطوعين وأصحاب الأيادي البيضاء، من خلال تقديم الدعم المادي والعيني واللوجستي، إضافة إلى مشاركتهم الفاعلة في جميع مراحل التحضير والتنظيم، وصولًا إلى خدمة موائد مطعم الصائم. كما بذل أعضاء الجمعية جهودًا كبيرة بمعية المتطوعين والمتطوعات لضمان حسن سير هذه العملية الخيرية.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من ساكنة المدينة، الذين عبروا عن اعتزازهم بمجهودات الجمعية وافتخارهم بهذه القلوب الأصيلة، التي اعتادت على العطاء والبذل في سبيل إدخال السرور على الفئات الهشة والمعوزة، تجسيدًا لقوله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقوله سبحانه: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ﴾.
وقد اختتمت هذه المبادرة بتوزيع كسوة العيد على 100 طفل يتيم و35 شخصًا محتاجًا، مما أدخل البهجة على قلوبهم، وزرع الابتسامة على وجوههم في أجواء مليئة بالحب والتضامن.